أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين تشهد تطوراً وازدهاراً مستمراً.

وأشار إلى أن البيانات الاقتصادية تعكس حجم العلاقة، إذ سجلت بيانات التجارة غير النفطية بين الجانبين 341 مليار دولار في 2022، أي ما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية لدولة الإمارات، بنمو 21% مقارنة بعام 2021. وبزيادة قدرها 56% و34% مقارنة بعام 2020 و2019 على التوالي.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش مشاركته في قمم مجموعة العشرين أن 43% من الصادرات غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة تتجه إلى دول مجموعة العشرين التي تمثل أيضاً 39 دولة. % من الصادرات. الصادرات من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي الواردات السلعية لدولة الإمارات العربية المتحدة من دول مجموعة العشرين.

وأوضح أن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع دول مجموعة العشرين سجلت نمواً بنسبة 56% في عام 2022 مقارنة بعام 2020 وزيادة بنسبة 34% مقارنة بعام 2019، ما يشير إلى استمرار الاتجاه التصاعدي لمؤشرات نمو التجارة غير النفطية بين الإمارات والإمارات. دول مجموعة العشرين في النصف الأول من العام. وارتفعت هذا العام بنسبة 14.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى 181.9 مليار دولار.

معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية - وام

وقال إن صادرات الإمارات غير النفطية ارتفعت بنسبة 10.6% في النصف الأول من العام الجاري إلى 23.4 مليار دولار، كما ارتفعت القيمة الإجمالية لإعادة الصادرات من الإمارات إلى دول مجموعة العشرين بنسبة 14% إلى 38 مليار دولار. وارتفعت الواردات من دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال نفس الفترة بنسبة 15.2% إلى 120.5 مليار دولار.

وأضاف الزيودي أن العلاقات الاستثمارية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين تشهد أيضاً طفرة مماثلة لتلك المسجلة بين تدفقات التجارة البينية، إذ يبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 1000 دولار. 215 مليار دولار بنهاية 2021 بحصة 92.5% من الاستثمارات الإماراتية في العالم، فيما يبلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار بحصة 43.3% من الاستثمارات الإماراتية في جميع أنحاء العالم. إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى البلاد من مختلف دول العالم.

وقال إن دعوة الإمارات للمشاركة في القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين “قمة العشرين” في نيودلهي تعكس المكانة العالمية المتنامية للدولة كشريك تجاري موثوق به لكبرى الاقتصادات في العالم. العالم، كما يعكس مدى تأثير الدولة كعضو فاعل في المجتمع الدولي ومكانتها كمركز عالمي للتجارة والأعمال، وبوابة رئيسية لحركة السلع والخدمات بين مناطق العالم.

وأضاف أن الاجتماعات الوزارية التحضيرية التي سبقت قمة مجموعة العشرين كانت مسرحا لمناقشات بناءة للغاية، وأنه تم رفع العديد من التوصيات إلى قمة قادة المجموعة التي ستعقد يومي 9 و10 سبتمبر في الهند. هدف تعزيز التجارة العالمية وضمان استمرار النمو الاقتصادي والتنمية لجميع البلدان على المدى الطويل.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة دعت خلال الاجتماعين الوزاريين للأعمال والتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين في الهند نهاية أغسطس الماضي إلى حشد الجهود الدولية لتبني نظام تجاري عالمي مفتوح وشامل يقوم على التعددية. والتي تتبنى التكنولوجيا الحديثة لضمان تدفق البضائع والسلع والخدمات بين أجزاء العالم. ومن دون حواجز، جددت الإمارات أيضاً التزامها بالعمل على ضمان الوصول العادل والكامل إلى النظام التجاري العالمي لدول الجنوب، معترفة بدور التجارة كمحفز للإنتاجية الصناعية وخلق فرص العمل وتبادل المعرفة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات شاركت أيضاً بفعالية، من خلال وفد رفيع المستوى مكون من كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال الإماراتي، في اجتماعات مجموعة أعمال العشرين دولة (B20)، وهي منتدى الحوار الرسمي. وحضر اجتماعات هذا العام أكثر من 800 وزير وكبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين وممثلي قطاع الأعمال.

وقال إن المناقشات التي جرت خلال هذه الاجتماعات أسفرت عن العديد من التوصيات المهمة التي ستتم مناقشتها في قمة قادة مجموعة العشرين، والتي تتعلق بسلاسل القيمة العالمية، ومستقبل العمل والمهارات والتنقل، والتحول الرقمي، وتمويل التنمية المستدامة. الانتعاش الاقتصادي العالمي، إلى الطاقة. تغير المناخ وكفاءة استخدام الموارد.