أكد دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مؤتمر “COP28” في دولة الإمارات العربية المتحدة يمثل لحظة حاسمة للعالم للالتقاء والوقوف خلف إجراءات مناخية أسرع وأكثر عدلاً وتحويلاً.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها فرانسيس، الليلة الماضية، خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية للدورة الـ78 للجمعية العامة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحضور ممثلي وفود 193 دولة عضو في المجتمع الدولي. منظمة.

وأكد رئيس الجمعية المنتخب حديثا، “عن دولة ترينيداد وتوباغو”، في كلمته الافتتاحية، التزامه بالقيام بواجباته من خلال رئاسته للجمعية بشفافية وتفان، وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وإذ يشكر سلفه، الرئيس تشابا كوروسي، على قيادته المستمرة والثاقبة خلال العام الماضي، يعلن عن نيته البناءة لإنجازاته وإنجازات رؤساء الجمعية الآخرين الذين سبقوه، ويعرب عن شكره لحكومة بلاده على منحه إياه شرف تمثيل شعبه في الأمم المتحدة.

وأعلن التزامه بأن تعكس، في ظل رئاسته للدورة الـ78 للجمعية العامة، قيم التسامح والشمول والتعاون والاحترام الراسخ لكرامة الإنسان.

وحدد فرانسيس أربع أولويات لعمله خلال رئاسته للجمعية، وهي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة، داعيا إلى حلول تتكيف مع التحديات التي تواجهها الدول في حالات الصراع وما بعد الصراع، مؤكدا على أهمية الجمعية العامة. التركيز على بناء التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن المتخلفة التي تحتاج إلى المساعدة.

وحث الدول الأعضاء على متابعة خطة عمل أديس أبابا واغتنام الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع تمويل التنمية، بما في ذلك تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف من خلال جعل تمويل المناخ أكثر سهولة. يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة. .

وأكد أن قمة أهداف التنمية المستدامة، التي ستعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، ستوفر فرصة لتعزيز التعاون الدولي في ثلاثة مجالات رئيسية للصحة، وهي مكافحة السل، والوقاية، والتأهب والاستجابة للأوبئة، والتغطية الصحية الشاملة.

وشدد على أهمية بناء مجتمعات مستدامة، متناغمة مع بعضها البعض ومع الطبيعة، لأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان بقاء البشرية وكوكب الأرض.

وتعهد فرنسيس، خلال رئاسة الدورة الـ78 للجمعية العامة، بالعمل على إشراك المجموعات الإقليمية وغيرها للتعاون بشكل جماعي لإحياء أجواء التعاون العالمي والالتزامات المشتركة، معربا عن أمله في أن تتناول الدورة الجديدة للجمعية العامة التحديات التي تواجهها بأكثر الطرق فعالية وشمولا.