أعلنت أدنوك اليوم أنها اتخذت القرار الاستثماري النهائي لتطوير أحد أكبر مشاريع احتجاز الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

سيكون لمشروع حبشان التجريبي لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون وحقنه وتخزينه بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة.

ويعد هذا الإعلان جزءاً من استراتيجية أدنوك الأوسع لإدارة الكربون، والتي تهدف إلى إنشاء منصة واحدة تربط جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون للمساعدة في تسريع تحقيق أهداف دولة الإمارات وأدنوك في مجال خفض الانبعاثات.

مشاريع مبتكرة

وكجزء من هذه الاستراتيجية، تقوم الشركة بتنفيذ العديد من المشاريع التجريبية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا، بما في ذلك مشروع استخراج ثاني أكسيد الكربون واحتجازه ومشروع آخر لحقنه في طبقات المياه الجوفية المالحة.

وباستخدام أفضل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، سيعمل المشروع على مضاعفة قدرة أدنوك على احتجاز الكربون ثلاث مرات لتصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل إزالة أكثر من 500 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطرق سنوياً.

وسيشمل المشروع، الذي ستقوم أدنوك للغاز ببنائه وتشغيله وصيانته نيابة عن أدنوك، وحدات احتجاز الكربون في محطة حبشان لمعالجة الغاز، وبنية تحتية متكاملة لخطوط الأنابيب وشبكة من الآبار لحقن ثاني أكسيد الكربون.
وفي إطار جهود أدنوك المستمرة لخفض الانبعاثات، سيتم تخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم في خزانات عميقة في الأرض باستخدام تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وإعادة حقنه في موقع البئر المحدد.

تحقيق الحياد المناخي

ويتماشى القرار الاستثماري النهائي لتطوير المشروع مع هدف أدنوك الذي أعلنته مؤخراً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، ويعد جزءاً من 55 مليار درهم خصصتها الشركة مبدئياً لتشجيع الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون.

وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي لقطاع المناخ: “وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يعد احتجاز الكربون وتخزينه عاملاً رئيسياً في تحقيق الحياد المناخي العالمي بحلول منتصف هذا القرن”. أدنوك. ويعد هذا المشروع الرائد أحد مبادرات أدنوك الاستراتيجية لتسريع جهود خفض الانبعاثات وتحقيق هدفها المتمثل في الحياد المناخي بحلول عام 2045.

وأضاف: «في إطار التزام أدنوك بمواصلة التغيير النوعي الذي تشهده لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، تواصل الشركة الاستثمار في تنفيذ المزيد من المشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها بشكل كبير، بما في ذلك مشاريع إدارة الكربون. الحلول والتقنيات، بما في ذلك احتجاز الكربون وتخزينه، رغبة منها في رفع سقف طموحاتها وتوطيد التعاون مع شركائها في مجالات الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز إنجازاتها المتعددة وريادتها العالمية في إدارة الكربون.

الاستدامة… ركيزة أساسية

وتشكل الاستدامة حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك طويلة المدى لخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والوقود منخفض الانبعاثات، وإنشاء سلسلة قيمة عالمية لإنتاج الهيدروجين، ونشر تقنيات وحلول مناخية مبتكرة وتطوير منتجات قائمة على الطبيعة. التقنيات. حلول مثل زراعة أشجار المانغروف في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2016، افتتحت أدنوك “الريادة”، وهي أول منشأة لالتقاط الكربون ونقله وتخزينه في أبوظبي، قادرة على التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مصانع الصلب في شركة أركان الإمارات سنوياً.

وبناءً على الخبرات المكتسبة في منشأة الريادة، فإن مشروع حبشان لالتقاط الكربون، من خلال تسخيره لتحسين عمليات استخلاص النفط، سيساهم في إمداد النفط الخام بمستويات كثافة الكربون وإنتاج مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين، مما يساعد على العملاء على تقليل انبعاثات الكربون من عملياتهم.

وتعمل أدنوك أيضًا مع شركة أوكسيدنتال لتقييم الفرص الاستثمارية المحتملة في مراكز احتجاز الكربون وتخزينه في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات “احتجاز الكربون وتخزينه” و”الاحتجاز المباشر للهواء”.

وفي إطار جهودها المستمرة وطويلة الأمد لتقليل الانبعاثات، تحصل أدنوك حالياً على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية من مصادر الطاقة الشمسية والطاقة النووية النظيفة المملوكة لشركة مياه وكهرباء الإمارات، لتصبح أول شركة طاقة في العالم تضمن احتياجات الكهرباء لعملياتها الخالية من الانبعاثات من خلال اتفاقية الطاقة النظيفة.

وبشكل منفصل، تواصل أدنوك العمل على تنفيذ اتفاقية تمويل مشروع بتكلفة 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) لإنشاء أول شبكة لنقل الطاقة تحت البحر في العالم، حيث يمكن أن يساعد هذا المشروع، بمجرد اكتماله، في تقليل الأثر البيئي لعمليات أدنوك. .بحرية تصل إلى 50%.