وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الوقت قد حان لكي تعمل الدول الإفريقية مع الدول المتقدمة والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا لتشكيل تحالف حقيقي للطاقة المتجددة الإفريقية.

وفي بيان له اليوم قبيل انعقاد “قمة المناخ الأفريقية” المنعقدة حاليا في العاصمة الكينية نيروبي، سلط أنطونيو غوتيريس الضوء على الآثار المدمرة لتغير المناخ على القارة الأفريقية، مسلطا الضوء على الحدث الخاص في هذا الصدد، والذي من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، على هامش الجزء الرفيع المستوى من الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة في نيويورك، تحضيرا للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الأمم المتحدة (COP28) بشأن تغير المناخ. والذي سيقام نهاية العام الجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، أشار إلى أن هذا الحدث يهدف إلى لفت الانتباه والالتزام العالمي بالعمل المناخي وضرورة دعم الدول النامية في انتقالها إلى مستقبل متجدد.

وشدد على ضرورة توحيد جميع الدول للدفاع عن الكوكب، ودعا إلى العدالة المناخية التي يطالب بها ويستحقها الأفارقة والعالم والكوكب الذي نتقاسمه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أفريقيا مسؤولة عن أقل من 4% فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، ومع ذلك تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة في العالم، بالإضافة إلى الفيضانات الهائلة ووفاة العشرات من الأشخاص. آلاف الأشخاص بسبب الجفاف المدمر، بالإضافة إلى تراجع التنمية وما ينتج عنه من زيادة في الجوع والنزوح.

وشدد على إمكانية تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، من خلال إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي، ودعا إلى تركيز العمل الدولي على عدد من الأولويات لتحسين آثار تغير المناخ، أولها تعزيز الطموح المناخي جهود. وتسريع العمل في هذا المجال للحد من ارتفاع درجات الحرارة، وثانيا، تحقيق العدالة المناخية.

وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المتقدمة إلى الخروج بخريطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة التمويل المخصص للتكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2025، كخطوة أولى على طريق تخصيص نصف تمويل المناخ على الأقل. في مجال التكيف، وشدد على ضرورة التزام الدول المتقدمة بتقديم الدعم المناخي للدول النامية بما يقدر بمائة مليار دولار سنويا.

وأوضح أن الأولوية الثالثة تتمثل في جعل أفريقيا رائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة والنمو الأخضر، لافتا إلى أن القارة الأفريقية غنية بإمكانيات الطاقة المتجددة وتمتلك نحو 30% من الاحتياطيات المعدنية اللازمة للطاقة المتجددة. والتقنيات منخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.

وشدد على أهمية إنتاج المعادن وتداولها في إطار الاستدامة والشفافية والعدالة في جميع أجزاء سلاسل التوريد.

وقال غوتيريس: “تساعد القيادة الأفريقية في إنشاء اقتصادات خضراء مبتكرة ترتكز على الطاقة المتجددة في القرن الأفريقي، حيث يأتي 85٪ من توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الكهرومائية العملاقة ومشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر والجزائر وتونس والمغرب”. . قال.

وأشار إلى أن موزمبيق تحصل على ما يقرب من 100% من طاقتها من مصادر خضراء ومتجددة، لافتا إلى زيادة مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق في القارة، بما في ذلك جنوب السودان.