ويقدر برنامج رصد الرمال البحرية أنه يتم تجريف ما بين 4 إلى 8 مليارات طن من الرمال والرواسب كل عام من البيئة البحرية والساحلية.

أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن إطلاق برنامج جديد لرصد الرمال البحرية، تمكن من خلاله من رصد استخراج كميات هائلة من الرمال من محيطات العالم تصل إلى 6 مليارات طن سنويا، مما يزيد الضغط على الحياة البحرية ويهدد التنوع البيولوجي.

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير صدر اليوم إن برنامج Marine Sand Watch هو أول منصة بيانات في العالم ترصد استخراج الرمال والرواسب الأخرى في البيئة البحرية.

وهو يتتبع ويراقب أنشطة تجريف الرمال والطين والطمي والحصى والصخور في البيئة البحرية العالمية، بما في ذلك النقاط الساخنة مثل بحر الشمال وجنوب شرق آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

تعتمد المنصة على استقبال الإشارات من نظام التعرف الآلي على السفن والذكاء الاصطناعي لتحديد عمليات سفن التجريف، وتوفر معلومات عن المناطق المستخدمة لاستخراج الرمال وموانئ تجارة الرمال وعدد السفن والمشغلين وعمليات استخراج الرواسب وغيرها أنواع. أنشطة الدول ذات المناطق الاقتصادية المرتبطة بهذه الصناعة.

تجريف ما بين 4 إلى 8 مليارات طن سنوياً

ويقدر برنامج رصد الرمال البحرية أنه يتم تجريف ما بين 4 و8 مليارات طن من الرمال والرواسب الأخرى كل عام من البيئة البحرية والساحلية. وفي الوقت نفسه، يتراوح معدل الدوران الطبيعي للرمال في البيئة البحرية بين 10 و16 مليارًا. طن سنوياً، وهو ما تحتاجه أنهار العالم للحفاظ على هيكل وأداء النظام البيئي الساحلي، ونتيجة لذلك أصبح معدل التجريف البحري مرتفعاً، وهو ما وصفه التقرير بأنه “مثير للقلق”. خاصة في المناطق التي يكون فيها التجريف أكثر أهمية. كثيفة واستخراج الرواسب من التربة يتجاوز الكمية المحددة لها.

أن صناعة “التعدين البحري” بهذا الحجم تعني بذل ما تبذله من جهد أكثر من مليون شاحنة يومياً بالرمال، وهو رقم ضخم يه أكده الجميع، فهو يمثل فعالاً قادرات الساحل في مواجهة ارتفاع منس وب مياه البحر والعواصف، لأن الرمال مهمة لبناء الدفاعات السعيدة احلية. ، محمية بالأشعة تحت الحمراء أو الصيد، كما يؤدي البحث عن الرمال إلى تعارف الشبكة الأيكولوجية الساحلية وقا عن التأمين للخطر، ويسبب في تعكير المياه، وأحداث تغيرات في توفر المغذيات للكائنات البحرية، علاوة على التلوث الضوضائي، وكل ذلك يؤثر بشدة على الكائنات الحية والبيولوجية. تنوع. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخراج الساحلي أو القريب من الساحل أيضًا على تملح طبقات المياه الجوفية وتنمية السياحة في المستقبل.

ويشير التقرير إلى أن الممارسات الدولية والأطر التنظيمية لعمليات استخراج الرمال البحرية تختلف من بلد إلى آخر. على سبيل المثال، حظرت بعض الدول مثل إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام وكمبوديا تصدير رمال البحر على مدار العشرين عامًا الماضية. بينما تفتقر بلدان أخرى إلى التشريعات وبرامج المراقبة الفعالة.

الرمال مهمة للتنمية وكذلك لحماية التنوع البيولوجي

وفي العام الماضي، نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريره عن الرمال والاستدامة، والذي يدعو فيه إلى مراقبة أفضل لاستخراج الرمال واستخدامها، لأن الرمال ضرورية لتوفير الموائل ومناطق التكاثر لمختلف النباتات والحيوانات، وتلعب دورا حيويا. . دعم التنوع البيولوجي، بما في ذلك النباتات البحرية التي تعمل بمثابة أحواض. بالنسبة للكربون، فإن الرمال مهمة في نفس الوقت للتنمية الاقتصادية، حيث أنها تستخدم لإنتاج الخرسانة وبناء البنية التحتية للمنازل والطرق والمستشفيات، وبالتالي فهي مورد ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أزمات الكوكب الثلاث. لتغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.