أكد الناشط المناخي الجزائري نسيم الماني أن قمة المناخ الإفريقية ستعقد في نيروبي من 4 إلى 6 سبتمبر

منصة تعاونية وفرصة لتوحيد الأصوات والجهود من أجل مستقبل أكثر استدامة.

وقال “الإماني” في حديث لـ”العين الإخبارية”، على هامش مشاركته ضمن وفد الشباب الجزائري إلى جمعية الشباب الأفارقة من أجل المناخ، ضمن فعاليات قمة المناخ الإفريقية، إن التأثيرات المتزايدة إن تغير المناخ على المحاصيل الزراعية في أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم يستلزم معالجة هذه التحديات في قارتنا.

وشدد الناشط الجزائري الذي يعمل في مجال التكنولوجيا لتمكين المزارعين وتحقيق الزراعة المستدامة بيئيا وتلبية توقعات المستهلك والمجتمع، على أهمية الاستفادة من أحدث التقنيات لعلاج الأمراض الناشئة بسبب الظروف الجوية غير العادية ونقص المياه في الجزائر. والدول الإفريقية.

وتعد قمة المناخ الإفريقية، الأولى من نوعها، خطوة حاسمة قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، لتوحيد القارة الإفريقية نحو إدارة فعالة وجادة لملف التغير المناخي. تطوير.

تفاصيل أكثر عن تجربته في العمل المناخي ودور الشباب في هذا الملف في الجزائر وفي القارة الإفريقية، يرويها الناشط نسيم الماني في حواره مع طلائع الإخبارية.

وإلى نص الحوار..

  • أولاً، ما الذي ألهمك لتصبح ناشطاً في مجال المناخ وتقييمك لمشاركتك في قمة المناخ الأفريقية؟

على الرغم من أن جذوري تعود إلى الجزائر، إلا أن رحلتي في قطاع التكنولوجيا الزراعية على مدى السنوات الثماني الماضية قد عرّضتني للأثر المتسارع لتغير المناخ على المحاصيل الزراعية في شمال وغرب أفريقيا و-.

لقد رأيت التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على المحاصيل الزراعية، ليس فقط في وطني، بل في جميع أنحاء أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم.

لقد حفزتني هذه التجربة المباشرة والحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات في قارتنا لأن أصبح ناشطة في مجال المناخ. تعد قمة المناخ الأفريقية بمثابة منصة للتعاون وفرصة لتوحيد أصواتنا وجهودنا من أجل مستقبل أكثر استدامة.

  • كيف يمكننا ضمان أن يكون العمل المناخي شاملا ومنصفا، وأن أصوات المجتمعات المهمشة مسموعة؟

الشمولية هي جوهر الاستدامة الحقيقية. ويجب أن يتردد صدى مبادراتنا من المراكز الحضرية إلى المستوطنات المعزولة، مما يضمن تقدير وسماع كل صوت، بغض النظر عن المنطقة أو الأصل.

ولن يتسنى لنا صياغة استراتيجية مناخية عالمية فعّالة حقاً إلا من خلال الاعتراف بالتحديات الفريدة التي يواجهها كل مجتمع والتصدي لها.

  • ما هي القضايا المناخية الأكثر إلحاحا في بلدكم الجزائر وكيف تعالجونها؟

إن ندرة المياه والطقس الذي لا يمكن التنبؤ به من القضايا الحاسمة في مناطق مثل الجزائر، وتعكس سرداً أوسع للتحديات البيئية في جميع أنحاء العالم.
في أمايا (شركة التكنولوجيا الزراعية)، نحن ملتزمون بالاستفادة من التقنيات المتقدمة لمكافحة الأمراض الناشئة بسبب الظروف الجوية غير العادية وتعزيز الزراعة المستدامة.

  • كيف يساهم الشباب في جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في أفريقيا؟

ويلعب الشباب، بطاقتهم وقدرتهم على التكيف، دورا نشطا في قيادة التغيير. إمكاناتهم تتجاوز الحدود.

وسواء في الجزائر أو كينيا أو الهند، يستطيع جيل الشباب أن يدافع عن الممارسات المستدامة، ويحفز الابتكارات التكنولوجية، ويحفز الحركات الشعبية، وإذا تم توجيهه بشكل صحيح، فإنه قادر على قيادة مستقبل عالمي مرن.

  • هل تتوقع دوراً أكبر للقطاع الخاص في تمويل الحلول المناخية في أفريقيا؟

ويتمتع القطاع الخاص بالقدرة على الاضطلاع بدور رئيسي في تمويل الحلول الدائمة وتنفيذها. إن فهمهم للفروق الدقيقة المحلية بالإضافة إلى مواردهم يؤهلهم للاستثمار في التقنيات المبتكرة.

ومن خلال إعطاء الأولوية للمكاسب البيئية الطويلة الأجل على الأرباح القصيرة الأجل، يصبح بوسع الشركات تحفيز إطار اقتصادي أخضر ليس فقط في أفريقيا، بل على مستوى العالم.

  • ما هي توقعاتكم لقمة المناخ الأفريقية، هل ستكون خطوة مهمة في مكافحة تغير المناخ في أفريقيا؟

وآمل أن تحفز القمة الشراكات وتعزز الشعور بالهدف المشترك.

ومن خلال الاستراتيجيات الموحدة المصممة لمعالجة التحديات المتميزة التي تواجه أفريقيا، أعتقد أن القمة يمكن أن تمهد الطريق لتغيير هادف ودائم.

كيف تخططون للعمل مع الناشطين والمنظمات الشبابية الأخرى لتعزيز العمل المناخي في أفريقيا؟

التعاون أمر أساسي وهدفي هو ربط جهود الناشطين والمنظمات الشبابية، وتعزيز نظام بيئي للموارد المشتركة والمعرفة والعاطفة. ومن خلال منصات مثل أمايا، يمكننا تضخيم تأثيرنا الجماعي.

  • ما هي رسالتك إلى صانعي السياسات وقادة العالم الذين يحضرون قمة المناخ الأفريقية؟

إلى قادتنا: لقد حان الوقت للعمل. في جميع أنحاء العالم، وفي كل ركن من أركان العالم، نواجه تحديات مشتركة. إن جهودنا الجماعية اليوم سوف تشكل المستقبل. اتحدوا واحتضنوا الابتكار وناصروا الاستدامة في جميع الأوقات.