ستركز قمة المناخ الإفريقية، التي تنطلق الإثنين في العاصمة الكينية نيروبي، على كيفية تكيف القارة مع أنماط الطقس.
تفتتح العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الاثنين، قمة المناخ الإفريقية الأولى، حيث يناقش الزعماء الأفارقة التحول إلى الطاقة الخضراء وتحديد أولويات القارة في قمة المناخ العالمية COP28، التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة. في وقت لاحق من هذا العام.
ومن المتوقع أن تهيمن الأسئلة حول كيفية النهوض بمشاريع الطاقة المتجددة وتمويل جهود مكافحة تغير المناخ خلال أعمال القمة التي تستمر 3 أيام.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأفريقية تساهم بجزء بسيط في الانبعاثات الكربونية المسببة للتغير المناخي، في حين أنها تعاني بشكل كبير من تداعيات هذه الظاهرة.
يقول العلماء إن تغير المناخ يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر شدة وأسرع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الأحداث المناخية غير المسبوقة التي شهدتها أفريقيا في السنوات الأخيرة:
الجفاف في القرن الأفريقي
وشهدت إثيوبيا وكينيا والصومال خمسة مواسم متتالية من الأمطار في الفترة من 2020 إلى 2022، حيث شهد القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ عقود.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الجفاف دفع أجزاء من الصومال إلى حافة المجاعة وترك أكثر من 23 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يعانون من الجوع الشديد.
وعندما وصلت الأمطار التي طال انتظارها إلى الصومال في شهر مارس/آذار، كانت غزيرة على نحو غير عادي، مما تسبب في فيضانات مفاجئة غمرت المنازل والأراضي الزراعية، وجرفت الماشية وأغلقت المدارس والمرافق الصحية.
إعصار فريدي
يعد إعصار فريدي أحد أعنف الأعاصير التي ضربت أفريقيا في العقدين الماضيين، حيث اجتاح مالاوي وموزمبيق ومدغشقر في أواخر فبراير قبل أن يعود في مارس.
قد يكون إعصار فريدي، الذي استمر أكثر من شهر، أطول عاصفة استوائية مسجلة على الإطلاق. وأدى الدمار والفيضانات الناجمة عن الإعصار إلى مقتل أكثر من ألف شخص وأجبر مئات الآلاف الآخرين على إخلاء منازلهم.
الفيضانات في غرب أفريقيا
وشهدت دول وسط وغرب أفريقيا واحدة من أسوأ الفيضانات المسجلة في عام 2022. ولقي أكثر من 1500 شخص حتفهم ونزح 3.2 مليون في 20 دولة، وفقا للأمم المتحدة.
كما دمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات محاصيل على مساحة 3.95 مليون فدان من الأراضي الزراعية.
وتعد نيجيريا وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية من بين الدول الأكثر تضررا من هذه الكارثة.