تنطلق قمة أفريقيا الأولى للمناخ يوم الاثنين في العاصمة الكينية نيروبي، حيث سيناقش زعماء الدول الأفريقية التحول إلى الطاقة الخضراء.

مع تحديد أولويات القارة في قمة المناخ العالمية COP28 المقرر عقدها في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

ومن المتوقع أن تهيمن الأسئلة حول كيفية النهوض بمشاريع الطاقة المتجددة وتمويل جهود مكافحة تغير المناخ خلال أعمال القمة التي تستمر 3 أيام.

تجدر الإشارة إلى أن الدول الأفريقية تساهم بجزء بسيط في الانبعاثات الكربونية المسببة للتغير المناخي، في حين أنها تعاني بشكل كبير من تداعيات هذه الظاهرة.

ويواجه القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، فيما يعاني ملايين الأفارقة من الجوع في منطقة الساحل التي تمتد من السنغال غربا إلى جيبوتي شرقا البر الرئيسي. كما أصبحت الأحداث الخطيرة مثل الفيضانات والأعاصير أكثر تواترا.

الكوارث

ووفقا لدراسة حديثة أجرتها منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 7 من أصل 10 كوارث مناخية في العالم حدثت في أفريقيا.

ويعتزم الزعماء الأفارقة تذكير الدول الصناعية بالتزاماتها، بما في ذلك تعهداتها بالتمويل، لمساعدة الدول النامية على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.

ويقدر بنك التنمية الأفريقي خسائر أفريقيا الناجمة عن الكوارث المرتبطة بتغير المناخ بما يتراوح بين 7 مليارات دولار و15 مليار دولار سنويا.

ومن المرجح أن تحظى مسألة تخفيف ديون دول القارة بأهمية كبيرة خلال القمة التي ينظمها الرئيس الكيني وليام روتو والاتحاد الأفريقي.

من ناحية أخرى، يقول زعماء الدول الأفريقية إن بلدانهم لديها الكثير لتقدمه للمجتمع الدولي، بما في ذلك الظروف المثالية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلا عن المعادن الحيوية مثل الليثيوم، الذي لا غنى عنه في إنتاج وسائل النقل الكهربائية. فى المستقبل.

ومن المتوقع أن يضع الإعلان الختامي للقمة، “إعلان نيروبي”، مجموعة من الأهداف القائمة على العمل، مع رؤية لقمة المناخ العالمية المقبلة، التي تبدأ في 30 نوفمبر/تشرين الثاني في دبي.