بعد مسيرة مهنية طويلة في مجال المال والأعمال، توفي الملياردير المصري محمد فايد عن عمر يناهز 94 عاماً في العاصمة البريطانية لندن.

ونشر بعض أقارب عائلة محمد الفايد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لصلاة الجنازة بمسجد حديقة الخواتم، بحضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء.

كان المصري محمد الفايد صاحب طموحات كبيرة: فمنذ صغره كان يطل على ميناء الإسكندرية المصري على متن السفن ويحلم بالسفر ويصبح ثريًا.

ورغم أنه ينحدر من عائلة بسيطة، إلا أنه أصبح مليارديرا، تقدر ثروته حسب تقديرات فوربس الأمريكية لأغنى أغنياء العالم عام 2022، بأكثر من 1.8 مليار دولار، ويمتلك 4 طائرات خاصة، وهي اسكتلندية. قلعة، وعدة قصور في لندن وأوروبا، بالإضافة إلى يخت فاخر يسمى “سوكار” تبلغ قيمته 40 مليون دولار.

من هو محمد الفايد؟

محمد عبد المنعم الفايد ملياردير مصري يعيش في بريطانيا. ولد في 27 يناير 1929. وتقدر ثروته الحالية بأكثر من 1.8 مليار دولار. وهو معروف بعدائه الشديد تجاه العائلة المالكة البريطانية بعد وفاة نجله دودي الفايد في حادث سير برفقة الأميرة ديانا. نفق جسر ألما في 30 أغسطس 1997.

ومن المواقف المثيرة للملياردير محمد الفايد، ترشحه لرئاسة اسكتلندا، موضحا أن اسكتلندا من أصل مصري، على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية. الذي استقر هناك في الماضي البعيد.

Mohamed Al-Fayed a commencé sa vie en tant que jeune enfant en tant qu’ouvrier (porteur) portant des sacs dans le port d’Alexandrie et exerce d’autres métiers, et ses premiers travaux ont été la cause de lui faire aimer le عمل شاق.

وبمجرد أن سنحت الفرصة، سافر الفايد إلى المملكة العربية السعودية للعمل في بيع آلات الخياطة. واستطاع خلال هذه الفترة أن يجمع ثروة كبيرة، ولأن قلبه كان متعلقاً بالبحر والميناء. ومن الإسكندرية عاد مرة أخرى إلى مدينته الأصلية وأنشأ شركة شحن.

وبدأت أعمال الفايد تنمو، واستطاع شراء سفينتي شحن كاملتين، تتمركزان في ميناء الإسكندرية وتعملان على خط “جنوة – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول”.

ورغم النجاحات التي حققتها تجارة محمد الفايد، فإن ثورة 1952 كانت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها آمال “الفرعون الطموح”.

ولم يفقد الفايد جميع ممتلكاته بالكامل: ولحسن حظه، كان يمتلك عددًا قليلاً من سفن الشحن المتمركزة خارج مصر في ذلك الوقت.

تعطلت إحدى سفن الشحن التابعة للفايد وجنحت بالقرب من ميناء دبي، الإمارات العربية المتحدة.

وعندما ذهب الفايد إلى الإمارات العربية المتحدة لإصلاح سفينته، ​​عرضوا عليه جذب المستثمرين الدوليين لبناء ميناء دبي وتحويل هذا الميناء إلى ميناء إقليمي لحركة النقل والبضائع.

سافر الفايد إلى بريطانيا وتمكن من إبرام عقد مع شركة بريطانية كبيرة لبناء ميناء دبي، وفي المقابل حصل على عمولة ضخمة.

ثم قام الفايد برحلة أخرى إلى ألمانيا لاستقطاب الشركات الراغبة في التنقيب عن النفط في دولة الإمارات، وتمكن من إبرام عقد مع شركة ألمانية كبيرة قامت بالتنقيب عن النفط في دولة الإمارات واستطاعت للتعرف عليها واستخراجها، مما أتاح للفايد الحصول على عمولة إضافية كبيرة، مما دفعه للاستقرار في الإمارات والمساهمة في العديد من المشاريع العملاقة التي لا تزال حتى اليوم من أهم المشاريع الكبرى في دبي.

وعلى مدى العقود التالية، أنشأ الفايد شبكة علاقات واسعة مع شخصيات مهمة جدًا في الخليج وأوروبا، أهمها علاقته الوثيقة بسلطان بروناي.

ولاحقا، عزز الفايد نشاطه في بريطانيا بشراء فندق دورتشستر الفخم سابقا هناك، ثم اشترى فندق ريتز في قلب العاصمة باريس، كما اشترى القصر الباريسي لدوق وندسور.

وكانت علاقات الفايد بالعائلة المالكة البريطانية آنذاك ممتازة، مما دفعه إلى شراء سلسلة متاجر هارودز (أحد أقدم المتاجر في بريطانيا عام 1983).

وظلت سلسلة هارودز مملوكة للفايد حتى باعها لشركة قطر القابضة عام 2010 مقابل 1.7 مليار يورو.