وقال أبو الغيط، في كلمته اليوم الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية (112) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري: “إن قضية الأمن الغذائي أصبحت موضوع قوة وملحّة على الساحة الدولية والعربية”. . على جدول الأعمال، خاصة في ضوء البيانات المثيرة للقلق المتعلقة بتجارة الحبوب وسلاسل التوريد الخاصة بها. وفي سياق الحرب في أوكرانيا، فضلا عن مؤشرات أخرى مثيرة للقلق تتعلق بتأثير تغير المناخ على حالة الأمن الغذائي في العديد من البلدان، بما في ذلك الدول العربية.

وأضاف: “وهذا قبل انعقاد الدورة الـ112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، المبادرة التي تشرفت بإطلاقها لدعم جهود إنقاذ الموسم الزراعي في جمهورية السودان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية. التنمية الزراعية، لتخفيف الأعباء الناجمة عن الصراع الذي يهدد بانتشار الجوع والنزوح على نطاق واسع في هذا البلد. “

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن توقيت انعقاد المجلس له أهمية خاصة، لأنه يأتي قبل موعد انعقاد القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الخامسة، والتي ستنعقد مشيراً إلى أن هذه القمة ستكون آخر قمة تنموية تعقد في ظل النظام الحالي، قبل تنفيذ القرار ليتزامن مع القمتين العادية والتنموية.

وشدد أبو الغيط على أهمية الإعداد والإعداد الجيد لعقد هذه القمة التنموية، بحيث تؤدي إلى نتائج وقرارات تأتي بإضافة جديدة لمسيرة التنمية والتحديث في كافة مناطق الوطن العربي، مشيرا إلى أنه وأرسل وفداً رفيع المستوى إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية برئاسة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي مطلع الشهر الجاري؛ ومن أجل اتخاذ قرار بشأن الترتيبات المادية واللوجستية للتحضير للقمة، عقد الوفد اجتماعات مهمة مع المسؤولين الموريتانيين وعلى رأسهم وزير الخارجية ووزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، وكذلك مع كبار المسؤولين المعنيين فقط. التحضير للقمة. للأعلى.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعدت تقريرا مفصلا عرضته اليوم أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يتضمن ملاحظات توضيحية حول الموضوعات التي تضمنها مشروع جدول أعمال الجامعة من الدول العربية. قمة التنمية في دورتها الخامسة والتي تتمحور أعمالها حول الأمن الغذائي العربي، هذه القضية الحاسمة والمصيرية التي هي جزء من الأمن القومي العربي بمعناه الأوسع.

وأضاف: “ينظر اجتماع اليوم أيضا، من بين بنود جدول أعماله، العديد من القضايا الهامة ذات الصلة، بما في ذلك سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني في ظل الصعوبات التي يواجهها بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تقديم الدعم والمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المالية والعقوبات. » ممارسات اقتصادية غير عادلة ضده.

وشدد أبو الغيط على أن الأزمات التي مرت بها منطقتنا العربية والعالم أجمع في السنوات الأخيرة خلقت ظروفا استثنائية ما زلنا نعيشها، ونتعلم منها، وفي مقدمتها ضرورة التعاون والتضامن المشترك. للتغلب عليها بأقل الأضرار.
وأكد أن هذه الظروف الاستثنائية تتطلب تقديم دعم مضاعف للمنظمات العربية المتخصصة، في ضوء الدور المركزي الذي تلعبه باعتبارها الأذرع التنفيذية لمنظومة العمل العربي المشترك من خلال طرح المبادرات وتنفيذ الاستراتيجيات.

وأشار أبو الغيط إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يبقى الهيئة العليا المسؤولة عن الإشراف على حسن ممارسة هذه المنظمات لمهامها المحددة في مواثيقها، الأمر الذي يتطلب لها دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لتحقيق الأهداف المنشودة. . نتائج إنشائها وتعزيز فعالية آليات عمل النظام العربي.

وتابع: “اليوم نفتتح أعمال الدورة الـ 112 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونختتم معها العام السبعين لانطلاقة أولى دوراته، قدر استطاعته، على أن تتوالى دوراته في السنوات الأخيرة . عقود من الزمن، لتحقيق إنجازات عربية راسخة تعطي إشارات مشرقة في مسيرة العمل العربي المشترك. »

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يتولى، وفقا لأحكام نظامه الداخلي، مسؤولية إدارة كافة الملفات الاقتصادية والاجتماعية للعمل العربي المشترك، فضلا عن الإشراف على الأجهزة. والعمل في هذا الإطار، وهي مسؤولية تزايدت مع تداخل الملفات واتساع أجندة المجالس الوزارية وزيادة نشاط المنظمات المتخصصة العاملة في إطار جامعة الدول العربية وتعدد المجالات. مشيراً إلى أن المجلس بفضل إرادة دوله وتفاني رؤساء أمانته استطاع أن يقوم بهذه المسؤولية بكل كفاءة واقتدار.

وأكد أبو الغيط أن المجلس نجح بفضل تطور أدائه عبر المراحل المتعاقبة في التوصل إلى توافقات عربية مهمة في مختلف المجالات الإستراتيجية المتعلقة بمصلحة الدول العربية ومصلحة شعوبها، واتخذ خطوات كبيرة القرارات الهادفة إلى الحفاظ على ثوابت الأمن القومي العربي والحفاظ على ركائزه الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.