وأعلن كولونا في كلمة ألقاها أمام سفراء بلاده المجتمعين في باريس، خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا التي تنعقد من أمس الاثنين إلى غد الأربعاء، أن فرنسا ستقف إلى جانب لبنان، كما قال. ولم يدخر جهداً لدفع الخيارات والمضي قدماً لتغيير الأوضاع في البلاد، وعلى هذا الأساس نواصل العمل.

وأعربت عن تقديري للجهود التي يبذلها لودريان في البلاد كجزء من مهمته، التي تتجلى في التيسير والمساعي الحميدة، بهدف خلق الظروف المواتية للأطراف المعنية للتوصل إلى حل توافقي بهدف انتخاب رئيس للبلاد. جمهورية. وهي خطوة أساسية لإعادة تنشيط المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان لتقدم البلاد.

كما أكدت كولونا أن فرنسا ستواصل جهودها وعملها من أجل إنجاح الدورة الثالثة لقمة بغداد.

وفيما يتعلق بتونس، أوضحت أنها تواجه صعوبات اقتصادية وصعوبات هائلة تتعلق بالهجرة، مؤكدة دعم فرنسا الدائم لتونس من خلال خطة تعاون واسعة النطاق، سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الأوروبي.

وأضافت أنه مع المغرب، كما مع الجزائر، لم تدخر فرنسا جهدا في التعاون معهم، كما ذكر الرئيس الفرنسي أمس في كلمته خلال لقائه السفراء الفرنسيين، مؤكدا: “سنواصل جهودنا لأننا نؤمن إيمانا راسخا بأن وأن البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يوحدنا يمكن أن يصبح مساحة للتعاون من أجل مصلحتنا المشتركة، لصالح البيئة والتنوع البيولوجي والتجارة والطاقة.

وألقت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كلمة أمام السفراء الفرنسيين خلال لقائها السنوي معهم، واستعرضت أولويات السياسة الخارجية الفرنسية، في ظل سياق دولي صعب تخيم عليه تداعيات الصراع الروسي الأوكراني.

وتناولت في كلمتها عددا من أهم القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، بما في ذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، والأوضاع الأخيرة في أفريقيا والنيجر، فضلا عن قضايا الشرق الأوسط.

وينعقد هذا العام «مؤتمر السفراء» من الاثنين إلى الأربعاء في دورته التاسعة والعشرين تحت شعار «طموح الدبلوماسية الفرنسية لتأكيد مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها». هذه فرصة لعرض أولويات عمل 162 سفيرًا و15 ممثلًا دائمًا لفرنسا لدى المنظمات الدولية. ويحرص ممثلو الدبلوماسية الفرنسية خلال هذا المؤتمر على تبادل وجهات النظر من أجل تبادل خبراتهم وأيضا تقييم الجهود الدبلوماسية المبذولة.