وأعلنت السلطات العراقية، الأحد، اعتقال أحد عناصر تنظيم داعش في أحد فنادق بغداد، موضحة أن مهمته كانت جمع “معلومات” عن عناصر الأجهزة الأمنية..

ورغم إعلان السلطات العراقية “انتصارها” على التنظيم المتطرف نهاية عام 2017، إلا أن الخلايا المتطرفة تواصل مهاجمة أفراد الجيش والشرطة بشكل متقطع، خاصة في المناطق الريفية والنائية خارج المدن الكبرى..

واعتقل الرجل “في أحد فنادق بغداد” في جهة الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة التي تعبر العاصمة، بحسب بيان صحفي صادر عن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية..

ويشير البيان الرسمي إلى أنه تم اعتقال الشخص المذكور “بناء على معلومات دقيقة وردت إلى مفارز جهاز المخابرات المتخصصة في أمن المنشآت السياحية، من بينها وجود أحد الأشخاص المطلوبين في قضايا إرهابية أهمها” منها تقديم معلومات خاصة عن أفراد الأجهزة الأمنية لعصابات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية.“.

وأضاف أنه خلال التحقيق مع المعتقل تبين أنه “كان مسؤولا عن تقديم معلومات شخصية عن رجال الأجهزة الأمنية في محافظة نينوى” وأن عاصمته هي مدينة الموصل، لافتا إلى أنه “قد اعترف”. عضويته في “عصابات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية”.“.

ولم يكشف البيان عن هوية المعتقل أو اسم الفندق الذي تم اعتقاله فيه..

وفي عام 2014، سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة، لكنه هُزِم في هذين البلدين في عامي 2017 و2019 على التوالي..

وأكد مسؤول عسكري عراقي كبير في مارس/آذار الماضي أن تنظيم الدولة الإسلامية لديه ما بين 400 و500 مقاتل نشط في العراق..

وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في يوليو/تموز إن “عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي مع ذلك أبقى تمرده عند مستوى منخفض”.“.

وأضاف أن “العمليات” المسلحة اقتصرت على المناطق الريفية، في حين كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تواترا.“.

ووفقا للتقرير، فإن الهيكل الرئيسي للدولة الإسلامية لا يزال يتراوح عدده بين 5000 و 7000 شخص في العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين.“.