أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، عن دعم روما لمبادرة الجزائر الرامية إلى إعطاء الأولوية للحل السياسي للأزمة في النيجر.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بلاغ صحفي، إن أنطونيو الطياني “أعرب عن دعم حكومة بلاده وتقديرها العالي لمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإرسال مبعوثين إلى النيجر ودول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا”. دول “الإيكواس” من أجل حشد الشروط اللازمة لإعطاء الأولوية لمنطق الحل السياسي للأزمة في النيجر.

وأضاف البيان أن الطياني قال إن “إيطاليا تشاطر الجزائر تماما قلقها بشأن تداعيات خيار استخدام القوة”.

وأكد الوزير الإيطالي استعداد بلاده لدعم جهود الجزائر الرامية إلى تهدئة الأوضاع والعمل على العودة إلى النظام الدستوري في النيجر بالطرق السلمية.

وتخشى الجزائر من تداعيات إنسانية واقتصادية في حال نشوب صراع مسلح على أراضي جارتها النيجر، وتكرار سيناريو الحرب الأهلية في مالي المجاورة بين عامي 2012 و2013.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الجزائري يقوم منذ الأربعاء بجولة إفريقية تشمل نيجيريا وبنين وغانا، في إطار الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر.

وتولى المجلس العسكري في النيجر السلطة في 26 الشهر الماضي وبرر قائد الحرس الرئاسي السابق الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بفشله الأمني ​​والاقتصادي والاجتماعي، في بلد واحد هو واحد. من أفقر دول العالم وتعاني من نشاط الجماعات المسلحة.

وبعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، هددت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكريا في النيجر، وهو ما أدانته نيامي ووصفته بأنه إعلان حرب.

تجدر الإشارة إلى أن موسكو أوضحت أن الحل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر “قد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد وزعزعة استقرار الوضع في منطقة الساحل والصحراء”.