دمرت حرب مليشيات الحوثي كل شيء في العاصمة المؤقتة عدن، ولم تترك الناس حتى في منازلهم التي لجأوا إليها، ودمرتهم بوحشية.

إلا أن مشروع “السكن الملائم” الذي تنفذه الأذرع الإنسانية للتحالف العربي بقيادة السعودية، مثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) () أعطت الأمل لمئات اليمنيين الذين تضررت منازلهم بسبب حرب ميليشيا الحوثي.

المشروع على وشك الانتهاء من مرحلته الأولى في مديرية المعلا بعدن، وبدأ الأسبوع الماضي تنفيذ المرحلة الثانية في مديرية خورمكسر، مع إطلاق عملية توقيع تسليم مواقع التنفيذ الجديدة.

ابتسم ثانية

وقال علي أحمد حسن وكيل وزارة الأشغال العامة اليمنية، إن مشروع “السكن الملائم” يهدف إلى إعادة تأهيل أكثر من 600 وحدة سكنية، مناصفة في مديريتي المعلا وخورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.

وأضاف، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن تدشين المرحلة الثانية من المشروع يأتي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شهدت إنشاء 150 وحدة سكنية في بلدة “حفون” بمحافظة دير الزور. حي المعلا، وجاري العمل على الانتهاء من 160 وحدة سكنية أخرى في الشارع الرئيسي بنفس المنطقة، فيما يجري العمل على التدشين. المشروع في منطقة خورمكسر لـ 300 مسكن آخر.

وقال حسن إن تأهيل هذه المنازل سيعيد البسمة إلى وجوه المواطنين المتضررين، بعد أن حرموا من منازلهم لمدة 9 سنوات، إثر حرب مليشيا الحوثي على مدينة عدن عام 2015.

وأعرب المسؤول الحكومي عن أمله أن يتبع هذه الخطوات خطوات أخرى لتشمل كافة مديريات عدن المتضررة، شاكراً الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والأخوة البرنامج السعودي ومؤسسة الإنسانية وليد على دعمهم. من هذا المشروع. .

بداية ترميم أوسع

من جانبه، أشار رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في اليمن (موئل الأمم المتحدة)، محمد عيدروس السقاف، إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، ببناء 150 منزلاً متكاملاً، و160 منزلاً متكاملاً. منازل أخرى قيد الإنشاء. على وشك الانتهاء في الشارع الرئيسي في المعلا.

وتحدث السقاف لـ”العين الإخبارية”، قائلاً إن المرحلة الثانية ستقودها إدارة خورمكسر، من خلال إعادة تأهيل 300 منزل، 170 منها مباني خشبية في حي السلام، وباقي المنازل سيكون في أحياء الجلاء وأكتوبر والقاعدة الإدارية.

وقال إن المنازل التي استهدفها المشروع تضررت نتيجة حرب الحوثيين على عدن، والتي تسببت بأضرار لـ 13 ألف منزل، بحسب تقرير وزارة الأشغال العامة والطرق اليمنية.

وأشار السقاف إلى أن ما يفعله مشروع “السكن الملائم” يمثل بداية إعادة إعمار وترميم هذه المنازل. إن ترميم 600 منزل هو رقم صغير جداً، لكنه في الخطوة الأولى سار بشكل مثالي وفتح الباب. للأشقاء السعوديين والداعمين الدوليين والمنظمات الدولية من أجل إعادة الإعمار على نطاق أوسع.

وكشف المسؤول الأممي أنه خلال الفترة المقبلة سيتم ترميم معظم أو كل المنازل المتضررة في عدن، بفضل بدء هذا المشروع.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع الذي أطلق العام الماضي بدعم سعودي تبلغ قيمته نحو 2.5 مليون دولار، وسيكون المهمة الأولى لترميم 13 ألف منزل متضرر في العاصمة عدن.