مدد وسيم المنصوري، حاكم مصرف لبنان بالوكالة، قرار سلفه رياض سلامة، بصرف رواتب موظفي القطاع العام بالدولار، عن رواتب شهر آب الحالي.

لم يعرف مصير أجور موظفي القطاع العام في لبنان بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.

وحتى الآن لا يزال الغموض يحيط بمصير الأجور بعد أغسطس.

لكن حاكم مصرف لبنان بالوكالة أكد أن مصرف لبنان لن يغطي العجز ولن تتم طباعة أي عملة لبنانية لتغطية العجز.

وقال المنصوري إن الوضع النقدي للبنك لا يحتمل المزيد من المماطلة، ومستعد للتفرغ الكامل لتنفيذ قوانين الإصلاح مع البرلمان.

الأولوية للاستقرار النقدي

وقال المنصوري إن الاستقرار النقدي مستمر ويتم الحفاظ عليه من خلال الوسائل النقدية التقليدية. وهذا التدخل الذي حافظ على الاستقرار النقدي الشهر الماضي، لم يكلف احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي أي مبلغ، ولن يتأثر على الإطلاق، ولن يكون أي إجراء خارج هذه الاحتياطيات.

وعلق على تقرير ألفاريز ومارسال قائلا إن البنك المركزي سيكمل كافة إجراءات التدقيق التي بدأها وأنه سيكملها بتزويد الشركة والقضاء بكافة المستندات المطلوبة.

خدمات الدفع بالدولار

لكن، بحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن دفع الرواتب بالليرة له آثار سلبية، خاصة على الاستقرار النقدي السائد حاليا، لأن الموظفين سيشترون الدولارات لسد احتياجاتهم، ما يعني ضخ مبالغ كبيرة من الليرات إلى القوى العاملة.

وهذا من شأنه أن يؤدي إلى الطلب على الدولار، وبالتالي ارتفاع سعره على حساب العملة الوطنية، في حين أن التجار سيرفعون أسعار السلع الأساسية.

وذكرت الصحف أن تأثير سعر الصرف، أو تحويل الموظفين رواتبهم من الليرة إلى الدولار عن طريق شرائها في السوق السوداء، سيؤدي إلى خسارة قيمة تلك الرواتب، ليتسبب القطاع العام في مأساة أعداد الموظفين الذين يعانون من قلة الدخل الذي يحصلون عليه في المقام الأول سيزداد.

كما خلص إلى أن الإرباك الذي ستولده عمليات الصرف سيدخل البلد في الدوامة السابقة من جديد، وستنخفض العجلة الوظيفية أكثر، وسيظهر الخلل في إدارات الدولة التي لا تكاد تعرف نشاطاً نسبياً. إدارة شؤون المواطنين.