تعمل سلسلة من المشاريع الرائدة التي تمولها وكالة الفضاء البريطانية على تسخير بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية المختلفة.

ومن المتوقع أن تعمل عشرة مشاريع مستقبلية على تسخير بيانات الأقمار الصناعية البيئية لإنشاء خدمات مناخية ذات تطبيقات واسعة النطاق، من الزراعة والطاقة إلى التمويل والتأمين.

كيف تكون بيانات الأقمار الصناعية البيئية مفيدة؟

وتهدف هذه المشاريع إلى تسخير بيانات الأقمار الصناعية لإنقاذ الكوكب من خلال تحديد المخاطر البيئية والتخفيف منها والكشف عن فرص التمويل الأخضر لتعزيز النمو المستدام. وسيركز كل مشروع على جوانب بيئية محددة، بما في ذلك انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز، ومرونة التدفق، والتغيرات في التنوع البيولوجي، وتقنيات إزالة الكربون. وهذه التقنيات ضرورية لتعزيز فهم الإنسان لكوكب الأرض ومناخه.

ما هي هذه المشاريع الممولة للبيئة؟

وتمثل المشاريع العشرة جهداً مبهراً لاستخدام بيانات الأقمار الصناعية البيئية للحفاظ على البيئة وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل الملحة والمساهمة في مستقبل مستدام، والتي سيتم عرضها على النحو التالي:

شركة Aggreed Earth Ltd، بولتون:

يستخدم هذا المشروع مراقبة الأرض والتعلم الآلي لنمذجة البيانات ومراقبة انبعاثات أكسيد النيتروجين (أحد غازات الدفيئة القوية) من الأراضي الزراعية باستخدام بيانات من أقمار مراقبة الأرض، مما يسمح للمزارعين باستخدام النيتروجين وفهم تأثيره البيئي.

شركة إيولاس إنسايت المحدودة، جلاسكو:

يوفر هذا المشروع خدمة آلية لرسم الخرائط وإعداد التقارير تركز على مرونة الممرات المائية في مواجهة تغير المناخ؛ وهذا يساعد الشركات على فهم تأثيرات درجات الحرارة العالمية على الممرات المائية المحلية الحيوية وفوائد الاستثمار في استراتيجيات التخفيف، مثل برامج الغابات على ضفاف النهر.

فرونتييرا، لندن:

وبفضل الخدمات السحابية، ستتمكن الشركات والمؤسسات المالية من إجراء تقييم سريع وغير مكلف لتأثيرها على المناخ، مع التركيز على التنوع البيولوجي والمخاطر المرتبطة بالطبيعة.

ماب إمباكت المحدودة، بريستول:

يقدم هذا المشروع منظورا شاملا لإدارة المياه العذبة، باستخدام مصادر البيانات المختلفة لتقديم صورة حديثة عن آثار تغير المناخ والتلوث؛ مساعدة المجتمعات على التنبؤ بالأحداث المستقبلية وتفشي الأمراض، وتخفيف المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي وصحة الإنسان.

سباركجيو المملكة المتحدة، إدنبرة:

ومن خلال توفير المراقبة الآلية لغاز الميثان، يستطيع أصحاب المصلحة قياس وتتبع انبعاثات غاز الميثان ــ أحد الغازات الدفيئة القوية ــ في المناطق محل الاهتمام وتنبيههم عندما تتجاوز المستويات المقبولة.

أجيلجنس، لندن:

يستخدم هذا المشروع نظام تقييم شامل للحد من تأثير المناخ على الأراضي الزراعية. من خلال نظام تصنيف شامل وموضوعي يستخدم بيانات رصد الأرض والحقائق الأرضية (معلومات معروفة أو يمكن ملاحظتها مباشرة) ونموذج تسجيل مرجح لقياس المؤشرات البيئية المهمة وفتح فرص التمويل الخضراء.

تحليلات عمانوس، جلاسكو:

سيوفر هذا المشروع بيانات السياق الاجتماعي حول التأثير الدقيق لقضايا تغير المناخ على المجموعات الديموغرافية المختلفة، مثل النساء، مما يتيح تطوير مناهج أكثر تكاملاً وعلى مستوى المجتمع تجاه القضايا البيئية.

كابتيريو، لندن:

تقوم هذه الأداة المعتمدة على الأقمار الصناعية بتتبع وتقليل انبعاثات حرق الغاز والميثان داخل سلاسل توريد النفط والغاز العالمية.

شركة GeoSmart Information Ltd، شروزبري:

يستخدم هذا المشروع نظامًا آليًا لمراقبة الأرض والتنبؤ بمستوى المياه الجوفية؛ توفير بيانات دقيقة تعمل على تحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتغطي أنظمة إدارة الفيضانات والجفاف.

– ستيلارسات بريستول المحدودة، بريستول:

يستخدم هذا المشروع أدوات مختلفة للبيانات والذكاء الاصطناعي؛ معالجة المخاطر المادية التي تهدد البنية التحتية الحيوية للطاقة (مثل محطات شحن السيارات الكهربائية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية) الناجمة عن تغير المناخ.

كيف يتم تمويل المشاريع؟

تقدم وكالة الفضاء البريطانية 15 مليون جنيه إسترليني لتمويل تقنيات مراقبة الأرض لتحسين مراقبة المناخ والإدارة البيئية والمعرفة العلمية. يحصل كل مشروع على تمويل يصل إلى 55000 جنيه إسترليني.

سيؤدي هذا الضخ الجديد للأموال إلى تسريع التقدم في تقنيات مراقبة الأرض الواعدة في المملكة المتحدة. تعزيز مكانة المملكة المتحدة كشركة رائدة في تكنولوجيا مراقبة الأرض من خلال الخبرة في كل من الخدمات التجارية والبيئة. كما أنه سيعزز الاستثمار في جميع أنحاء الصناعة، ويشجع المشاريع المبتكرة وتطوير التكنولوجيا. ومن خلال فرصة التمويل الأخيرة هذه، تهدف وكالة الفضاء البريطانية إلى تعزيز مراقبة الأرض ودفع هذه التقنيات نحو النشر في البعثات الفضائية التجارية والمجتمعية والبحثية.