ووصف سوق السيارات إحدى أسوأ أزماته على الإطلاق بأنها مرتبطة بنقص أشباه الموصلات، وهو ما أثر بشكل خطير على القدرات الإنتاجية للشركات ومثل أحد أبرز مظاهر خنق سلسلة التوريد التي ضربت التجارة العالمية في أعقاب أزمة فيروس كورونا. ظهور وباء كورونا.

واجهت شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم نقصًا في القدرة على تصنيع السيارات الجديدة بسبب النقص في أشباه الموصلات، التي تلعب دورًا رئيسيًا في العديد من تقنيات السيارات الحديثة مثل الرقائق الدقيقة وأجهزة الاستشعار ودوائر التحكم وأجهزة الاستشعار لأداء وظائف مهمة مثل القيادة. التحكم وأنظمة الاستشعار والاتصالات المتقدمة.

ولمواجهة الأزمة، لجأت العديد من الشركات إما إلى إبرام عقود طويلة الأجل مع الشركات المصنعة لتشجيعها على زيادة طاقاتها الإنتاجية دون القلق من انخفاض الطلب في المستقبل، كما فعلت شركة جنرال موتورز الأمريكية، في حين أن شركات مثل وتحولت شركة هيونداي موتورز الكورية الجنوبية إلى تصنيع الرقائق (أشباه الموصلات) بنفسها، بينما حاولت شركات أخرى تخطي شبكات الموردين لضمان وصول حصتها من الرقائق دون الخضوع لظروف السوق.

فولكس واجن تعلن رسميا انتهاء الأزمة

ضرب نقص أشباه الموصلات شركة فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، بشدة منذ أواخر عام 2020، لكن الشركة الألمانية قالت إنها تجاوزت الأزمة بحذر.

وقال ديرك جروس لوهايد، الذي يشرف على المشتريات في مجلس إدارة المجموعة، إنه لم يعد هناك المزيد من الاختناقات الحادة.

وقال في بيان يوم الأربعاء من مقر فولكس فاجن في فولفسبورج: “في الأشهر الستة إلى الثمانية الماضية، لم نفقد سيارة واحدة في الإنتاج بسبب أشباه الموصلات”.

لكنه أقر بأن فولكس فاجن لا تزال في الوقت الحالي تعاني من دفتر الطلبات الذي تراكم في عامي 2021 و2022 بسبب نقص المكونات.

وقال جروس لوهايد إن شركة فولكس فاجن تتخذ خطوات لتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها، مثل شراء الرقائق المهمة مباشرة من الشركات المصنعة بدلاً من تركها للموردين كما كان من قبل.

وأضاف: «أزمة أشباه الموصلات لم تنته بعد، لكن الوضع الآن تحت السيطرة».

تصميم مستقبل الرقائق

وترجع فجوة عرض أشباه الموصلات إلى عدة عوامل، بما في ذلك الطلب المتزايد على الأجهزة الإلكترونية والتقنيات الحديثة، وقضايا سلسلة التوريد والإنتاج، والتحديات في تصنيع أشباه الموصلات نفسها.

ويؤدي هذا النقص إلى ارتفاع أسعار أشباه الموصلات ويؤثر على القدرة على تصنيع وتوريد السيارات بشكل صحيح.

وأثرت المشكلة على صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، حيث اضطرت بعض الشركات إلى تأجيل الإصدارات الجديدة أو تعديل تصميماتها لتتناسب مع الظروف الحالية.

ومن المتوقع أن يستمر العمل على زيادة المعروض من أشباه الموصلات وتحسين عمليات الإنتاج للتغلب على هذا النقص طويل الأمد. يمكن للصناعة أن تتحرك نحو استخدام تقنيات بديلة أو تحسين تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات.