مشاريع رائدة تعزز تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة وتفي بالتزاماتها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في أقل من 100 يوم، تبرز استثمارات الإمارات في مشاريع الطاقة الشمسية ومشاريع الهيدروجين الطموحة الخضراء ركائز أساسية في مسيرة الإمارات نحو تحقيق المناخ الحياد بحلول عام 2050

ويجمع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر هذا العام، الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون، ويسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا السياق، كما يمثل منصة عرض للتجارب الإماراتية. ومشاريعها الرائدة في طور التحول إلى الطاقات المتجددة، خاصة في مجال الطاقة الشمسية.

يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم وأحد أكثر المشاريع طموحاً.

وبينما تشكل المراحل المكتملة حالياً داخل المجمع 2427 ميجاوات، أي ما يقرب من نصف الطاقة المستهدفة للمشروع، ستصل طاقته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وسيساهم المجمع عند اكتماله في تقليل أكثر من 6.5 مليون طن من الكربون. الانبعاثات السنوية.

أما مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وشركة سيمنز للطاقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، فيعتبر مشروعاً أساسياً وواعداً لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق المناخ. الأهداف وتحقيق القدرة التنافسية العالمية في سوق الهيدروجين الأخضر.

ويعد مركز الهيدروجين الأخضر أحد ركائز المستقبل المستدام الذي يعتمد على تسريع التحول إلى الحياد الكربوني تحقيقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لإمارة دبي من أجل إمداد 100 % من الطاقة. توليد القدرة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

قال محمد جامع، نائب الرئيس بالإنابة للطاقة النظيفة والتنوع في قطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، إن المراحل المنجزة حالياً ضمن مجمع محطة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية تبلغ 2427 ميجاوات، ما يقرب من نصف الطاقة المستهدفة للمشروع، بينما هناك أكثر من 2000 ميجاوات قيد الإنشاء حاليًا، تبلغ اليوم قدرة التوليد الإجمالية للمراحل الـ 6 المعلنة حتى الآن في المجمع 4663 ميجاوات، وسيتم الانتهاء من المشروع بقدرة 5000 ميجاوات في عام 2030.

وأضاف أنه بمجرد اكتمال المشروع سيساهم المجمع في خفض ما يزيد عن 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً وتوفير 25% من الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الهيئة من الطاقة.

وأشار إلى تطور التكنولوجيا ومساهمتها في زيادة كفاءة وإنتاجية المشاريع، مشيراً إلى أنها بدأت في عام 2012، وأنه في بداية الرحلة في المرحلة الأولى كان إنتاج 1 ميجاوات يحتاج إلى مساحة 0.028 كيلومتر مربع. لكن في المرحلة السادسة، تطلب إنتاج 1 ميغاوات مساحة 0.0111 كيلومتر مربع، وهي أقل بنسبة 40% من المساحة السابقة.

وأضاف مثالا: في الماضي كان إنتاج 900 ميجاوات يتطلب مساحة تصل إلى 25.2 كيلومترا مربعا، أما حاليا فإن إنتاج نفس الكمية يتطلب أقل من 10 كيلومترات مربعة، وبالتالي مع تطور العلم والتكنولوجيا يساهم في إمكانية استغلال المساحات بكفاءة أكبر، مؤكدا على إنتاج الكهرباء. تساعد الطاقة الشمسية على توفير طاقة مستدامة وصديقة للبيئة.

وأكد محمد جامع أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يمثل فرصة لعرض التجارب الإماراتية المختلفة في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، ويمثل بارقة أمل في مواجهة التحديات المناخية.

من جانبه، قال الدكتور علي راشد العليلي، نائب رئيس مركز الأبحاث والتطوير في هيئة كهرباء ومياه دبي: «مشروع الهيدروجين الأخضر يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». . المنطقة، لأنه يتم توليد الطاقة الشمسية ثم يتم استخدام هذه الطاقة. “إن فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ومن خلال الهيدروجين، يمكن أن يحافظ على الطاقة لفترات طويلة من الزمن.

وأشار إلى أن إنجاز المشروع تم بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وشركة سيمنز للطاقة، وأنه تم إطلاقه عام 2021، وهو الآن في مرحلة الإنتاج، إذ تنتج المحطة نحو 20 كيلوغراماً من الهيدروجين سنوياً . ساعة.

وأوضح أن الهيدروجين يسمى وقود المستقبل لأنه سيلعب دورا مهما في التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. على سبيل المثال، يحتوي كل كيلوغرام من الهيدروجين على نفس الطاقة التي ينتجها 2.8 كيلوغرام من البنزين.

وقال إن المحطة بنيت مع وضع الاستخدامات المستقبلية في الاعتبار، حيث توفر بيئة للاختبارات المستقبلية للهيدروجين واستخداماته، حيث يمكن استخدام الهيدروجين كسائل للنقل والملاحة والطائرات، فضلا عن استخدامه في بعض الصناعات. مثل الألمنيوم والحديد .

وأضاف أنه بالنسبة للإنتاج الحالي فهو يستخدم ليلا لإنتاج الطاقة بعد أن كان يخزن ما تم إنتاجه نهارا، ويستخدم حاليا في محركات مصممة خصيصا لحرق الهيدروجين وتوليد الطاقة، مؤكدا أنه عندما يتم حرق الهيدروجين، ولا تنبعث أي انبعاثات الكربون.

أما بالنسبة للطاقة الشمسية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، أوضح أن حجم إنتاج المشروع وصل إلى نحو 15% من إجمالي الطاقة في دبي.

وفيما يتعلق بمركز البحث والتطوير، أشار العلايلي إلى أن المركز يسعى إلى دعم جهود الهيئة لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات اللازمة للهيئة، بما يضمن الحفاظ على مكانة الهيئة. في المقدمة. المؤسسات الخدمية، لذلك نقوم بإجراء الأبحاث في 4 مجالات رئيسية: طاقة الألواح الشمسية، وأبحاث المياه، وكفاءة الطاقة وتكامل الشبكات الذكية، بالإضافة إلى أبحاث الفضاء وأبحاث الثورة الصناعية الرابعة والتي تشمل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد.