وأوضح الحبش – في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ54 لحريق “الأقصى” – أن النيران التي أشعلها الإرهابي اليهودي مايكل دينيس ما زالت تشتعل بأدوات مختلفة وعلى أيدي أكثر إجرامية وإرهابية. شخصيات أكثر من أي وقت مضى ، في ظل وجود حكومة استعمارية توفر الغطاء الكامل ، لمن يستهدف المسجد والمصلين ، ويسعون بكل الوسائل للسيطرة عليه ، والتخلص من الأسلمة بمختلف الوسائل.

وأضاف أنها ذكرى مؤلمة ومحزنة كأنها تحدث أمامنا اليوم ، حيث نشهد اقتحامات يومية للمتطرفين والمستوطنين ، وتدنيس باحات المساجد ، ومحاولات أداء الصلاة التلمودية في الداخل ، والاعتداءات الوحشية من قبل الاحتلال. الجيش على المؤمنين والمتمركزين فيها ، والحصار المفروض عليه ، ومنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه.

وحذر الحبش من أي انتهاك للمسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا أن هذا خط أحمر ليس فقط للفلسطينيين بل لجميع المسلمين ، وأن الإضرار به يعني إشعال فتيل نار لا يمكن إيقافه ويمكن أن يحرق أي شيء. وكل شيء.

ودعا العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي في حماية المسجد الأقصى المبارك وإنقاذه من براثن الاحتلال ، ومحاولاته طمس هويته وابتكار واقع إسرائيلي يهودي عن الأقصى المبارك. مسجد.

وكان رئيس المحكمة العليا لفلسطين قد طلب من منظمة التعاون الإسلامي – التي تأسست عام 1969 إثر جريمة حرق المسجد الأقصى وحماية مدينة القدس – أن قضية القدس والمسجد الأقصى أن يكون موضوعه الأساسي ، وأن لا يسبقه موضوع في جدول أعماله ، وأن يكون العنوان الأول والأهم في جميع أنشطته ومؤتمراته وفعالياته. .

كما طالب العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم ببذل قصارى جهدهم لزيارة المسجد الأقصى المبارك ودعم صمود من يتمركزون فيه ، والذين يحافظون على شرف الأمة وكرامتها ، معتبرين أن الذهاب إلى هناك فضيلة دينية راسخة و ضرورة أخلاقية وسياسية ووطنية كل المسلمين وليس الفلسطينيين فقط.