وسط احتفال شعبي كبير في الكويت ، وبحضور وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة للشباب محمد العيبان ممثلا الأمير الشيخ نواف الأحمد ، يسدل الستار الليلة الخميس على احتفالا بالذكرى الثانية والثلاثين للغوص ، التي نظمتها لجنة التراث البحري بالنادي البحري ، بمشاركة سفينتي غطس من بين السفن التي تبرع بها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد ، بالإضافة إلى مشاركة عدد من أقل من 60 شابا كويتيا من (النواخذة ، المجدمية ، البحرية).


ما هو تاريخ هذا اليوم وكيف يتم الاحتفال به؟

الهدف من الاحتفال بهذه الذكرى هو تعليم الأجيال الجديدة الاكتفاء الذاتي والتكيف مع الظروف المناخية والبيئية ، وهي التحديات التي واجهها الشباب خلال هذه الرحلة ، لا سيما الحرارة الشديدة والرطوبة الشديدة. .

بدأ الاحتفال بيوم الغوص قبل خمسة أيام عندما أبحر صباح السبت الماضي زورقان خشبيان كويتيان في رحلة تراثية أطلق عليها الكويتيون اسم “الدشا” على متنها 60 شابا للغوص في منطقة الخيران بجنوب البلاد بحثا. من اللؤلؤ ، في إشارة إلى النشاط الاقتصادي الرئيسي للبلاد قبل اكتشاف النفط وإعادة الارتباط بهذا التراث.

تأتي بمثابة إحياء لإرث الجيل الأول من الآباء والأجداد في الكويت ، وهذه الرحلة هي محاكاة مصغرة للمعاناة التي عاشها الجيل الأول من الكويتيين والظروف التي مروا بها أثناء سفرهم للغوص.

حيث تعتبر مهنة الغوص بحثا عن اللؤلؤ من أهم المهن في المجتمع الكويتي في الماضي ، وكانت فعاليات يوم “الدشة” التي أقيمت تحت رعاية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح. وتستمر الرحلة التي ينظمها نادي الرياضات البحرية الكويتي ستة أيام وتهدف إلى تعريف الشباب بالحياة الاقتصادية لأسلافهم.

وكانت بداية الاحتفالات إطلاق 60 شابًا على متن السفينتين ، مع بدء شروق الشمس ، باتجاه مواقع المحار الرئيسية وسط صيحات الأهالي ، لرفع معنويات الشباب وإثارة حماستهم أثناء الغوص. الحجم والشكل ، الأكبر منها يسمى دانا أو الحسبة أو الجوهرة ، والأصغر منها تسمى القماش. أما اللؤلؤة فهي ما يستخرج من داخل المحار. بعد ذلك ، قام البحارة بتنظيف السفينة ، ثم تناولوا الغداء.

وفي الختام تبدأ التكملة بوصول سفينتي الغطس إلى ساحل النادي وعلى متنها النوخذة والمجدمية والبحرية ، ثم تنزل كل منهما بمعداتها وحصادها. من المحار ، بينما سيشارك الناس في استقبالهم على الشاطئ. وستقدم فرقة بن حسين الشعبية وفرقة من شباب النادي عروضا فلكلورية بحرية ، ويرافقه الفرقة البحرية التي تفتتح محار “الفلق” ، تليها زيارة ممثل سمو الأمير لعرض محصول اللؤلؤ ، فيما يختتم حفل “القفال” بإنزال العلم الكويتي إيذانا بنهاية موسم الغوص.