تتمتع القارة الأفريقية باهتمام عالمي كبير ، في ظل توافر “الكنوز” التي ستهز الاقتصاد العالمي خلال العقود القادمة.

اليوم ، أكد تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن وفرة الموارد في القارة الأفريقية ، مثل المعادن الهامة التي تعتبر مكونات حيوية لتكنولوجيا الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة ، ووجود قوة عاملة شابة ، بالإضافة إلى الإمكانات الهائلة للطاقات المتجددة ، وخاصة الطاقة الشمسية ، فهي عوامل يمكن أن تجعل القارة قوة عالمية في سلاسل التوريد.

يشير تقرير الأونكتاد عن التنمية الاقتصادية في أفريقيا إلى أن توسيع سلاسل إمداد الطاقة في أفريقيا يمثل فرصة لتسريع العمل المناخي الذي يمكن أن يساعد في تقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة من الوقود الأحفوري.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات ، أضاف أن دول القارة بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في الطاقة المتجددة للمساعدة في سد فجوة الاستثمار الكبيرة وتذليل العقبات الأخرى التي تحول دون تصنيع الألواح في إفريقيا ، مشيرا إلى أن الأرقام تظهر أن القارة تتلقى فقط حوالي 2 ٪ من استثمارات العالم في الطاقة المتجددة.

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة ، يمكن لأفريقيا أن تقدم فوائد مثل الوصول الأقصر والأسهل إلى المدخلات الأولية ، مع إبراز أن اندماجها الأعمق في سلاسل التوريد العالمية يمكن أن يساعد في تنويع الاقتصادات الأفريقية. لتسهيل التنقيب عن المعادن المستخدمة في المنتجات عالية التقنية وسلاسل التوريد ، خاصة أنها ستساعد في تقوية الصناعات المحلية وتمكين الشركات من تصميم وشراء وتصنيع وتوريد المكونات اللازمة.

وأوضح التقرير أن قيمة سوق تمويل سلسلة التوريد الأفريقية نمت بنسبة 40٪ بين عامي 2021 و 2022 لتصل إلى 41 مليار دولار ، مما يبرز أهمية العمل على تخفيف أعباء الديون. توفير مساحة مالية للبلدان الأفريقية للاستثمار في تعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها.