ما حكم التجول في المنزل بدون ملابس في الدين الإسلامي؟ ما هو قرار النوم بدون ملابس؟ حيث يرغب كثير من الناس في الاطلاع على الحكم الشرعي الصحيح في أن يمشي المسلم في بيته عارياً وبدون لباس ، على أقوال الفقهاء وعلماء الدين ، وكذلك مجموعة من الأحاديث النبيلة التي تدل على ذلك ، والتي نتعرف عليها بمزيد من التفصيل في موقع القمة.

حكم المشي في المنزل بدون ملابس

يوجد فرق بين المذاهب الفكرية الأربعة فيما يتعلق بقرار التجول في المنزل بدون ملابس ، لذلك من خلال ما يلي نتعرف على تفاصيل القرار والحديث الذي تعتمد عليه المدارس في هذا الصدد:

1 رواية بهز بن حكيم عن أبيه

وقد أشار معظم العلماء إلى تحريم العري في العزلة ، لكن مع استثناءات قليلة اتسعت ، حيث اعتمد العلماء على ما رواه بهز بن حكيم عن سلطة أبيه في سلطة جده ، الذي قال: “قلتُ : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ! عوراتُنا ، ما نأتي منها وما نذرُ ؟ قال : احفظْ عورتَك إلَّا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك فقال الرجلُ يكونُ مع الرجلِ ؟ قال : إنِ استطعتَ أنْ لا يراها أحدٌ فافعلْ قلتُ : والرجلُ يكونُ خاليًا ؟ قال فاللهُ أحقُّ أنْ يُستحيا منه(صحيح الترمذي).

وعليه فإن حكم المشي في البيت بغير لباس هو عند جمهور المدارس كالمدرسة الحنفية والشافعية والحنابلة ، في عدم جواز ذلك ، إلا مع وجود حالات استثنائية ، إذ تذكر الكتب الحنفي بعض الحالات التي يمكن الاستثناء فيها ، ومنها العري لغرض صحيح ، مثل التغوط أو التطهير.

كما ورد في الكتب الشافعية أن العري في الخلوة لا يجوز إلا في حالة واحدة وهي الوضوء ، بالإضافة إلى كتب الحنابلة التي اعتبرت حرام الإنسان أن يمشي بغير لباس وبغير غرض معين ، إذ يحب الله تعالى أن يرى العبد مغطى ومصقولًا ، ويكره النظر إلى عورة نفسه دون الحاجة لذلك.

اقرأ أيضا: هل يجوز لصوم الاستمناء وما هو حكمه في الشريعة الإسلامية؟

2 رواية جعفر بن محمد

واعلم أن أحمد في رواية جعفر بن محمد قال “.للزوجة أن تجلس أمام زوجها جسدها مكشوف أو بملابس رقيقةأما المذهب المالكي فيختلف عن المذاهب الفكرية الأخرى ، فهو لا يمنع التعري في حالة العزلة ، لكنه مكروه ، إذ إن قاعدة التجول في المنزل دون ملابس يعتبرها المالكية مكروهة ، خاصة عند كشف الجبهة والظهر.

بالإضافة إلى ما قيل في حاشية الدسوقي ، فإن التستر عند المنفرد ليس بواجب ، ولكنه من قواعد الآداب الشرعية ، لأن الأصل في تحريم المشي بغير لباس هو عدم الإذن التخوف من رؤية عري غيره مما لا يجوز.

بالإضافة إلى ضرورة الحرص على إغلاق الغرفة وعدم رؤية أحد له قبل خلعه من ثيابه والبقاء بلا ملابس في الحبس الانفرادي لأي سبب من الأسباب ، ومن الأدلة على ذلك ما رواه النسائي بسلسلة رواة موثقين من الألباني بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال:

“أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يَغْتَسِلُ بالبَرازِ ، فصَعِدَ المنبرَ ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه ، وقال : إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ ، سِتِّيرٌ ، يُحِبُّ الحياءَ ، والسِتْرَ ، فإذا اغتسَلَ أحدُكم فلْيَسْتَتِرْ(صحيح النسائي).

كما روى مسلم بإسناده على لسان المسوار بن مكرمة قال: حملت حجراً ثقيلاً وأنا ماشية سقط رداءي مني فلم أستطع أن آخذه ، ثم رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذ رداءك معك ولا تمش عرياً.

حكم النوم بدون ملابس

من خلال ما يلي نتعرف على القرار الشرعي بأن ينام المسلم في غرفته بدون ملابس وهو بمفرده ، فلا حرج في ذلك الوقت على المسلم أن يلبس ثيابه وينام بدون ملابس في غرفته ، كما يجب على الشخص التأكد من عدم رؤية أحد لأعضائه.

ننقل كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم:احفظْ عورتَكَ إلا من زوجَتِكَ أو ما ملَكت يمينُكَ(صحيح الترمذي) ، كما أمر الله تعالى أن يستأذن في أوقات النوم والراحة ، إذ يمكن للإنسان أن يلبس جميع الثياب الرفيعة المتاحة له ، كما قال تعالى {وعندما تخلع ملابسك ظهرا} [النور:58].

اقرأ أيضا: هل يجوز الاستغفار للميت؟

هل يجوز المشي في الغرفة المغلقة دون ملابس بعد الجماع

المشي عارياً في غرفة النوم ، خاصة بعد أن يمارس الزوج الجنس مع زوجته ، جائز ، إذ يجوز لكل منهما أن ينظر إلى جسد الآخر حتى الفرج ، ولا يشترط أن يستر الإنسان على نفسه في هذه الحالة ، إذ ليس من الخطيئة في مثل هذا الوضع إذا كان بلا ملابس أثناء الجماع ، ثم قام وانتقل في الغرفة المغلقة ، والله أعلم وأعلم.

اختلف الفقهاء والعلماء في حكم المشي عارياً في بيته بشروط وضوابط قد تجعله مباحاً أو لا يجوز ، لأن المسلم دائماً يريد أن يرى كل ما له علاقة بالدين تجنباً للوقوع في المحظور.