هل الزنا مباح للضرورة؟ ما الدليل على تحريم الزنا؟ لأن الزنا ذنب عظيم ، ورغم ذلك ما زال هناك عدد من الناس يريدون معرفة هل يجوز لهم أم لا إذا كانت هناك ضرورة قصوى تدفعهم إلى اللجوء إليه ، وبالتالي من خلال موقع القمة سنعرض هل الزنا مباح أم لا.

هل يجوز الزنا للضرورة

الزنا من الكبائر التي يرتكبها الإنسان ، سواء ضد نفسه أو على من ارتكبها معه ، ومن ارتكب هذه الذنب العظيم يجب عليه أن يتوب باستمرار ويستغفر لما اقترفه ، ويقترب إلى الله بالامتناع عن جميع المحرمات ، فهو فاحشة شنيعة لا مبرر لها ، ولا نفر لمن يقولها بظروف معينة.

لا يجوز للمسلم أن يرتكب الزنا مهما ظهرت له الضرورة ، لذلك حثنا الله في كتابه الكريم على الزواج حتى يكتفي الإنسان بنفسه في فعل المحرمات.

كما حثنا الرسول الكريم على التخلص من الزنا بالزواج ، وإذا عجز المسلم عن الزواج فعليه أن يصوم ، وهذا يظهر في الحديث الشريف:

“كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ” [الراوي: عبد الله بن مسعود، المحدث: البخاري].

كما أن هناك آيات قرآنية كثيرة وردت في كتاب الله تعالى ، ظهرت فيها النهي الكامل للنهي عن ارتكاب المحرمات ، وارتكاب أكبر المعاصي ، ألا وهو الزنا.

اقرأ أيضا: ما هي منزلة التقبيل على الفم لغير المتزوجين؟

دلائل من القرآن الكريم على حرمانية الزنا

القرآن الكريم هو ما نستنتجه من كل ما نريد أن نعرف حكمه الشرعي ، وقد دلت عليه شواهد كثيرة أن الزنا هو أهم ما يجب على المسلم تجنبه لأن الله حرمه في كل الأحوال ، وفيما يلي سنشرح هذه الأدلة كاملة:

  • قال تعالى:وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) [سورة الإسراء: الآية 32].
  • قال تعالى:ومَن عجز منكم عن الزواج من المؤمنات العفيفات مدة طويلة ، فبحسب ما تملكه يمينك هم من بناتك المؤمنات. والله أعلم إيمانك الواحد تلو الآخر ، فتزوجهم بإذن أهلهم ، وأعطهم أجرهم على ما هو عادل ، عفيف ، عازب. يجب ألا ينغمسوا في الزنا ولا يتخذوا شركاء حميمين. إذا تزوجوا ، وإذا ارتكبوا فاحشة ، فإنهم سيدفعون نصف ما تدين به المرأة المتزوجة. هذا لمن يخشى منكم الإفلات من العقاب. وإذا كنت صبورًا ، فهذا أفضل لك. والله غفور رحيم.) [سورة النساء: الآية 25].
  • قال تعالى:وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً) [سورة الفرقان: الآيات 68 ـ 69].

عقوبة الزنا في الإسلام

لا يجوز في الإسلام الزنا لغير المتزوجين ، فهو من ممنوعات الشريعة بأي مسوغ ، وبغض النظر عن الحالة التي دفعتهم إلى ذلك ، فلا يجوز لهم ارتكاب هذه الذنب الكبير ، وعقوبتهم في الإسلام مائة جلدة ، كما ورد في القرآن الكريم.

وهي العقوبة التي لا يرحم حالتهم ، والتي لا يتسامح معها المؤمنون المهتمون بتنفيذ أحكام الله ، وما نص عليه القرآن والسنة الشريفة ، وهذا الحكم ينطبق على الزنا مع المسلمة أو الكافرة ، فلا خلاف في الحكم بغض النظر عن اختلاف الديانات ، ولكن لا بد من استدعاء أربعة شهود على الحادث لتطبيق العقوبة.

شروط إقامة عقوبة الزنا

لا بد من استيفاء شروط معينة لإثبات واقعة الزنا ، وبناءً عليه يتم تنفيذ الحد ، وقد تم ذكر هذه الشروط في الإسلام وتعريفها بطريقة تجعل إقامة الحد غير قابلة للنقض ، ورداً على التساؤل هل الزنا مسموح به بالضرورة سنشرح هذه الشروط بالتفصيل:

  • يجب أن يكون الاختراق من الرجل إلى المرأة.
  • حضور 4 شهود على الواقعة ، حيث يجب أن يشهدوا بأن الزنا وقع بين رجل وامرأة وأنهم شهدوا ذلك بأنفسهم ، أو اعتراف الرجل أو المرأة بأن الزنا وقع بينهما.
  • أن ينكر الشبهة بالواقعة ، لأنه لا يجوز أن ينشأ الشبهة في هذه الحالة لوقوع الواقعة ، ويجب أن يكون الأمر مؤكدًا لإيقاع عقوبة الزنا والزنا.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ممارسة العادة إذا لزم الأمر في رمضان؟

ما هي درجات الزنا في الإسلام

الزنا درجات ، وهذا لا ينفي الجواب الوارد في جواب السؤال: هل الزنا مباح بالضرورة في بيان درجات وأنواع الزنا التي يرتكبها المسلم ، وهي:

  • زنا الغرباء: وهو الزنا الذي يقع من رجل إلى امرأة غريبة عنه ، ولا يختلف الأمر بين المتزوجة وغير المتزوجة ، ولكن العقوبة أشد مع المتزوجة.
  • زنا المحارم: وهذا أعظم ، والفجور يتعلق بالأقارب والنساء من المحارم الذين لا يجوز للرجل أن يعاشرهم ، كالأم والأخت وأخت الزوج وخالتها وغيرهما.
  • الزنا في الأرض المقدسة: هنا ترتكب الخطيئة في أرض طاهرة ومقدسة ، مما يزيد من عقاب الخطيئة وقداستها.
  • الزنا بزوجة العالم أو أن يقع بزوجة المجاهد: وهنا الإثم عظيم ، لأن المجاهد والعلم كرسوا أنفسهم لمحبة الله.
  • الزنا بين الجيران: ويكون مع المرأة من رجال الجيران أو أنها غير متزوجة ، ونتيجة لمشيئة الرسول أن الصلاة عليه وسلامه مع الجار.

الزنا مرفوض نهائيا في الإسلام وحتى في اليهودية والمسيحية ، ولا توجد ديانات تسمح به ، مما لا يجعل من الضروري أو المبرر مغفرة ارتكاب هذه الذنب العظيم ، فلا يجوز لأحد أن يرتكبها تحت أي مسمى.