يخضع قرار الجماع الشرجي للمرأة في الشريعة الإسلامية للعديد من الشروط والآداب المتعلقة بالعلاقة الحميمة بين الزوجين.

حكم إتيان الزوجة من الدبر في الشريعة الإسلامية

لقد وضع الرب – سبحانه – العديد من شروط وقواعد الآداب في إقامة علاقة حميمة بين الزوجين ، ويجب على جميع الأزواج المسلمين إدراك ذلك. وذلك لتجنب الوقوع في الكبائر والخطايا ؛ لذلك ، فإن السؤال عن ماهية قرار ممارسة الجنس مع زوجته هو أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا.

جاء الجواب على السؤال ما حكم الجماع الشرجي للمرأة في الشريعة الإسلامية ، وهو أمر مُحرم وهذا مكروه جدا ، ويعتبر من كبائر الذنوب ، ودليل هذه الذنب ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ملعونٌ من أتَى امرأةً في دُبرِها” (خلاصة حكم الحديث: إسناده في الرواة صحيح أو حسن أو قريب منه).

كما لعن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – الزوج الذي جامع زوجته من شرجها ، بالإضافة إلى وجود رواية أخرى عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رسول الله:

من أَتَى حائضًا أو امرأةً في دُبُرِهَا أو كاهنًا فقد كَفَرَ بما أُنزِلَ على محمدٍ” (المتحدث الألباني).

يمكن تلخيص قاعدة العلاقات الشرجية مع الزوج في الشريعة الإسلامية في حقيقة أن الزوج يحرم ممارسة الجنس مع زوجته من شرجها ، وكل من يفعل ذلك يكون قد خالف أوامر الشريعة الإسلامية ، وكذلك مخالفة للفطرة الإنسانية الطبيعية التي أنزلها الله – سبحانه -.

اقرأ أيضًا: ما هو قرار ممارسة الجنس الشرجي مع زوجته؟

أدلة تحريم إتيان الزوجة من الدبر

وفي سياق الحديث عن حكم الجماع الشرجي للأنثى في الشريعة الإسلامية ، يجب توضيح أن هناك أدلة كثيرة وردت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم الجماع الشرجي للأنثى ، ونذكر بعض الأدلة من خلال النقاط التالية:

  • قال تعالى في القرآن الكريم:: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة البقرة: 223].
  • وقد أجمع جمهور الفقهاء على أن للزوج حق التمتع بفتحة الشرج الخارجية لزوجته ، حتى بدون حاجز ، بشرط عدم اختراق العضو الذكر في فتحة الشرج ، فاعتبروا فتحة الشرج الخارجية كباقي البدن.
  • لا حرج على الزوج في ممارسة الجنس مع زوجته عن طريق الشرج. عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:: “إنَّ اللهَ تعالى وضع عن أُمَّتي الخطأَ، والنسيانَ، وما اسْتُكرِهوا عليه” (المتحدث الألباني).
  • روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – فقال: إنَّ الَّذي يأتي امرأتَهُ في دبُرِها لا ينظرُ اللَّهُ إليهِ. وفي لفظٍ لهُ: مَلعونٌ من أتى امرأةً في دُبرِها(الراوي: أحمد شاكر).
  • وروى خزيمة بن ثابت – رضي الله عنه – عن رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – فقال: “لا يخجل الله من الحق ، فلا تلاحق النساء وراء ظهورهن. (خلاصة حكم الحديث: صحيح – الحديث: ابن حزم).

اقرأ أيضا: الدعاء للجماع بين الزوجين ، ومعرفة آداب الجماع وشروطه

الحكمة من تحريم إتيان الزوجة من الدبر

بعد معرفة حكم الجماع الشرجي للزوجة بالتفصيل في الشريعة الإسلامية ، من المهم أن يعلم كل من الزوج والزوجة أن الحكمة من تحريم هذا الأمر لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، ومع ذلك هناك علماء أشاروا إلى بعض الحكمة التي استخلصت من هذه الوصية الإلهية.

كما أن تحريم العلاقات الجنسية مع الزوجة من شرجها جاء حفاظًا على حق الزوجة على الزوج في ممارسة الجنس معها وفقًا لما أمره الرب -تعالى- إلى جانب أن فتحة الشرج ليست مكانًا لممارسة هذا العمل ، ولا تحقق الغرض الذي من أجله شرع الله تعالى للزواج ، وطبيعة الرجل لا تدخل في فتحة الشرج مثل تلك الحركات البشرية العسيرة.

وقد أثبتت آيات الله تعالى وأحاديث الرسول الشريفة حرام حكم الجماع مع الزوجة ، وضرورة معرفة ما أجاز الله للزوجين التمتع به أثناء الجماع ، وتجنب فعل ما نهى عنه ، مما يؤدي بهما إلى ارتكاب المعاصي.