هل يجوز الجمع بين الرحلة وتقصيرها بأكثر من ثلاثة أيام؟ ما هو قرار الجمع بين الصلاة وقصرها لمن نوى الصلاة لأكثر من 4 أيام؟ موضوع الجمع والقصير من الأسئلة الضرورية التي يطرحها المسافر في صلاته ، ومن خلال موقع القمة اليوم سنناقش الإجابة على الأسئلة المطروحة ، وكذلك توضيح المدة التي يشرع فيها قصر الصلاة.

هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام

والجواب على السؤال هل يجوز الجمع بين الرحلة وتقصيرها بأكثر من ثلاثة أيام ، من أن الأحوط بأربعة أيام في النية.

وكذلك لا حرج في الالتحاق إذا لم يكن له يقين بالمدة التي يقينها ، سواء كانت يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام أو أكثر ، أو إذا كان ينتظر الناس أو يبحث عن الشيء المفقود ، أو إذا مشى مسافة قصيرة أو طلب من خصمه إرجاعه ، أو إذا لم يكن لديه عدد معين من الأيام ، ففشل.

أما قرار الإقامة أكثر من أربعة أيام ، فيكون بأربعة ، على حد قول أهل العلم من الغالبية ، مثل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قرر البقاء في مكة أربعة أيام ، ففشل ؛ وعليه يذكر أن الأربعة أيام لا تمنع القطع ، والمبدأ بعد هذا الإدراك.

وإذا جاز للإنسان أن يقصر فإنه يجمع بين الصلوات ، ولكن الأفضل تركها معاً ، لأن السكان يتركون لهم الصلاة إذا صلىوا جميع الصلوات في وقتها.

اقرأ أيضا: هل يجوز أداء العمرة لأكثر من متوفى؟

حكم الجمع والقصر لمن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام

وفي سياق إجابة السؤال: هل يجوز الجمع والاختصار أثناء السفر لأكثر من ثلاثة أيام ، نجد أن بعض الناس يسألون ما حكم من سافر إلى مدينة معينة ومكث فيها نحو شهرين ، وصلى في تلك الدولة مجتمعة ومختصرة مع علمه بالوقت الذي يقضيه في تلك الدولة.

والجواب على هذا السؤال أن من نوى الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام يصبح خاضعًا لقرارات أهل البلد ، ولا يُسمح له بأداء صلاة مختصرة ، وعليه إعادة جميع الصلوات التي يقصرها وهو مقيم ، إذا لم يكن ينوي الإقامة بشكل دائم ، وهذا بالكاد اقترحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

ما هي المدة التي يتم تشريع قصر الصلاة بها

للمسافر أن يقصر أربعة أيام على الصحيح من جمهور العلماء ، إذا أراد أربعة أيام فأقل ، والمقصود بذلك أن من أراد الإقامة في مكان معين أو أقل في أي مكان من رحلته ، كالسفر إلى بلد معين لسد حاجة ، وينوي البقاء في البلد أربعة أيام أو أقل ، فعليه تقصيرها.

وأما إذا كانت النية أكثر من ذلك ، أو إقامة طويلة تصل إلى 5 أيام ، وهذا ما يحدث في فترات التواجد في الطريق ، وهو المسافر الذي يضيع يومين أو ثلاثة أيام في الطريق ، حيث يقصر في كل مرة ويصلي لمدة يومين.

وأما الجمع بين العشاء والمغرب وبين الظهر والعصر فالأولى تركه.
وإن كان مقيما ، لكنه محتاج إلى الاجتماع ، فقد اكتمل التجمع ، أو إذا كانت الإقامة سهلة ، وسافر حتى زوال الشمس ، ثم اجتمع تجمع الظهر والعصر مع الصلاة المتقدمة.

وأما السفر قبل غروب الشمس ، فيؤخر المغرب بالعشاء جمع التأخير. وأما الرحلة قبل غروب الشمس ، فإن تأخر المغرب عن العشاء ، فهو جمع تأخير ، أو إذا سافرت قبل الظهر ، فإن الظهر والعصر يتأخران جمعًا لمرافقته ، ولا حرج في ذلك.

حكم من حبس ولم ينو الإقامة أو مكث لقضاء حاجته

وبعد توضيح إجابة السؤال: هل يجوز الجمع بين الصلوات وقصرها في رحلة تزيد على ثلاثة أيام ، فقد ورد في حكم من نزل لتسكين الحاجة ، ولم يكمل الصلاة أثناء الإقامة ، أن له الحق في قصر الصلاة ولو طالت مدة إقامته ، والدليل من السنة: ” أقامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تِسْعةَ عَشَرَ يَقْصُرُحديث حقيقي.

كما نقل الإجماع على أن المسافر يستطيع تقصير إقامته ما لم يجمع بين الإقامة ، ولو كانت مدة إقامته طويلة ، عند الترمذي وابن عبد البر وابن رشد.

اقرأ أيضا: هل يجوز قراءة القرآن بدون الحجاب؟

حكم الملاح الذي معه أهله ولا ينوي الإقامة ببلد

الملاح مسافر وله قصر الصلاة ولو كان أهله معه ما لم يكن قريباً من الوطن ، وهذه هي المذهب الحنفي والمالكي بالإضافة إلى الشافعية وأحاديث داود ، والدليل من السنة أن:

عن ابن عباس قال:رسم الله الصلاة على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم أربع وحدات في البيت ، وحدتان للسفر ووحدة في الخوف.صحيح الحديث ، والقاعدة هنا أن الملاح مسافر ، وله نفس القاعدة وله حق الامتياز في رخصة السفر ، حتى لو كان مع أهله ، لأنه لا يمنعه من الرخص.

قرار الجمع بين الصلوات وقصرها مبني على حالات معينة ، ولا بد من النظر في هذه الحالات وتحديد ما إذا كان المسافر فيه يسمح بالجمع والتقصير أم لا ، لأن هذا الباب واسع ولا بد من التعمق فيه للوصول إلى القرار الدقيق في القضية.