نسيان نية الصوم في شهر رمضان أو غيره من الأخطاء التي يرتكبها كثير من المسلمين ، فمن المعروف أن أهم شرط لصحة الصوم هو النية.

نسيان نية الصيام

يسأل كثير من الناس عن قرار نسيان نية الصوم ، وهل يصح للمسلم أن يصوم إذا نسي النية ، ويتلخص الجواب في أن المسلم لا ينسى أن ينوي الصوم ، لأنه حتى لو لم يكن لديه نية وأبدى نية بلسانه ، فإن مجرد نية الصوم يعتبر نية صحيحة للصيام والنية في القلب.

وتجدر الإشارة إلى أن كل يوم من أيام شهر رمضان له نية مستقلة للصيام تسبق كل يوم ، وأشار الإمام مالك إلى أنه يجوز صيام شهر رمضان بأكمله بنية في أوله ، وفي النهاية تكون النية للعمل كما جاء في الحديث التالي:

“عن عمر بن الخطاب رضيَ الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأفعال مقصودة ، ولكل إنسان ما شاء ، فمن هاجر إلى الله ورسوله فإن هجرته إلى الله ورسوله ، ومن هاجر لمنفعة دنيوية هاء أو امرأة تزوجها ، فتكون هجرته لما هاجر من أجلها.

[رواه عمر بن الخطاب، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

اقرأ أيضا: هل الاحتلام يبطل الصيام؟

شروط الصيام عند الأئمة الأربعة

اتفق الأئمة من المذاهب الأربعة على وجوب إثبات نية صيام رمضان حتى يصح الصوم.

1 الشروط المتفق عليها

وقد اتفق على هذه الشروط أئمة المذاهب الأربعة:

  • الإسلام لأن المسلم ملزم بالتقيد بأوامر الشريعة ، والصيام لا يفرض على غير المسلم.
  • الواجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يصوم ، ودليل ذلك ما جاء في هذا الحديث:

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “أُتِي عمرُ بمجنونةٍ، قد زنت فاستشار فيها أناسًا، فأمر بها عمرُ أن تُرجَمَ، فمرَّ بها على عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال: ما شأنُ هذه؟ قالوا: مجنونةُ بني فلانٍ زنت، فأمر بها عمرُ أن تُرجَمَ. قال: فقال: ارجِعوا بها، ثمَّ أتاه فقال: يا أميرَ المؤمنين، أما علِمتَ أنَّ القلمَ قد رُفِع عن ثلاثةٍ؛ عن المجنونِ حتَّى يبرأَ، وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يعقِلَ؟ قال: بلَى، قال: فما بالُ هذه تُرجَمُ؟ قال: لا شيءَ، قال فأرسِلْها، قال: فأرسِلْها، قال: فجعل يُكبِّرُ” [رواه عبد الله بن عباس، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود].

  • البلوغ ، ولو كان واعياً ، لا يلزمه بالصيام.
  • مع العلم بوجوب الصيام ، يُعفى الجاهل من الصيام إذا نشأ بعيدين عن الإسلام.
  • تنقية المرأة من الولادة أو الحيض.
  • النية ، والعبادة لا تصح بغير قصد.
  • عدم وجود عذر شرعي يمنع الصيام ، مثل السفر الطويل ، والمرض الخطير ، والحيض ، والولادة.

2 الشروط المختلف عليها

وإليكم شروط اختلف الأئمة الأربعة في صحة الصوم:

  • القدرة على الصيام ، العاجز لا يلزمه الصيام.
  • مسكن.
  • خالية من المفسدات ومفسدات الصيام.
  • الوقت الذي يصح فيه الصيام ؛ لأنه لا يصح يوم العيد مثلاً.
  • احرص على دخول شهر رمضان.
  • تمييز.

آداب الصيام

والنية شرط من شروط صحة الصوم ، ومراعاة آداب الصوم شرط من شروط صحته. فيما يلي نتعرف على أهم آداب الصيام:

1 تناول السحور

من أهم آداب الصيام تناول الوجبة قبل الفجر لما فيه من تشوش شديد ، كما أنها تدخل في نية الصيام في حالة نسيان نية الصوم. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السحور ؛ في السحور نعمة

[رواه أنس بن مالك، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

2 تعجيل الإفطار

وقد أوصى الرسول بالاستعجال في الفطر بمجرد سؤاله عن غروب الشمس أو سماعه الأذان ، كما يدعو المسلم عند الإفطار في ذلك الوقت استجابة للدعاء.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: رأيتُ ابنَ عمرَ يقبِضُ علَى لحيتِهِ فيقطعُ ما زادَ علَى الكَفِّ وقالَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قالَ ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ

[رواه عبد الله بن عمر، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود].

اقرأ أيضا: ما يفسد صيام رمضان بين الزوجين ابن باز

3 البعد عما ينافي الصيام

إن ترك المسلم لما يفسد صيامه أو يضيع أجره من أهم مسميات الصيام ، فليس للمسلم أن يتعمد الذنوب والكبائر إلى حد كبير ثم يدعو الله أن يتقبل صيامه ولا داعي للصيام.

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ”

[رواه أبو هريرة، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
رسائل رمضاندعاء التراويح
صلاة السحوردعاء المغرب
صلاة الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات المسلسلات الرمضانيةدعاء الافطار
صلاة ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم إنا بلغنا قسما كبيرا من الليلموعد ليلة القدر

إن نسيان نية الصيام ليس ذنبًا ولا إثمًا عظيمًا على المسلم إذا وقع فيه بغير قصد ، والله يقبل العمل الصالح والعادل ما دام صادقًا من قلب العبد وطاهرًا في محبة الله.