هل يجوز الزواج بالحديث فقط؟ حيث يتساءل الكثيرون عن الزواج في الخفاء أو دون إخبار الناس ، وهذا الزواج مبني فقط على الكلمة ، وهو ما يرقى أحيانًا إلى عدم تطبيق شروط الزواج الصحيحة ، ثم من خلال موقع القمة نتعرف على تفاصيل هذا الأمر.

هل يجوز الزواج بالكلام فقط

يعتبر السؤال عن جواز الزواج بالكلام فقط من أهم الأسئلة الشائعة في الآونة الأخيرة ، وذلك لظهور أشكال غير عادية من الزواج في هذه الفترة ، والتي تتضمن شروطًا معينة على النحو التالي:

  • لا تعطوا المرأة حقها في السكن.
  • اشتراط عدم نفقة الزوجة.
  • حالة الزواج في بيت أهل المرأة.
  • وجوب كتم الزواج.

واعلم أن أحد علماء المسلمين قد أفتى بحق المرأة في المسكن والنفقة ، ولكن في حالة تنازل المرأة عن هذه الحقوق أو تجاوزها ، فإن عقد النكاح صحيح. أما إعلان النكاح فقد أشار ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني إلى أنه من الأفضل إعلان الزواج ليعلم به الجميع.

وأخيراً نستنتج إجماع الفقهاء على استحسان إعلان النكاح ، وقد أقر بعضهم بوجوبه ، مع العلم أن هناك قولاً آخر وهو الزهري رحمه الله ، حيث قال:

“إذا تم النكاح سراً وتم إشهاد رجلين فقط وقام بأمرهم بالكتمان فإنه يجب التفريق بين هذين الزوجين على الفور. “

اقرأ أيضا: هل الزنا مباح للضرورة؟

ما هو حكم عقد الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وبخصوص إجابة السؤال هل يجوز الزواج بالحديث فقط ، يرجى ملاحظة أن آراء الفقهاء المعاصرين اختلفت في قرار الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي هذا السؤال ومعارضيه ، ويتم عقد الزواج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق المراسلة عبر الرسائل النصية أو المكالمات الصوتية أو المرئية.

حيث اعتبر بعض الفقهاء أن عقد الزواج الذي يتم عبر البرامج الصوتية أو المراسلات الكتابية غير مسموح به ، والسبب يعود إلى وجود فجوة زمنية بين الرفض والقبول مع عدم وجود شهود يشهدون على قبول الزواج.

عندما يتم ذلك وفق شروط خاصة معينة ، وهي حضور ولي المرأة ، مع ضرورة حضور الشهود وإثبات هوية الطرفين ومعرفتهما بالصوت أو الصورة ، ويسمع الشهود نص الزواج دون انفصال أو انقطاع الصوت ، لأن كل طرف يجب أن يسمع كلام الطرف الآخر في نفس الوقت.

وكذلك فيما يتعلق بالمكالمات المرئية والمسموعة ، فقد أوصى جمهور الفقهاء ، في ظل الشروط المذكورة أعلاه ، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأكيد صحة الزواج وتجنب الغش أو التزوير مع تجاوز أي نزاع قد ينشأ في المستقبل.

بالإضافة إلى توصية غالبية الفقهاء بالإسراع في التوثيق الرسمي لعقد الزواج من قبل سلطات التوثيق بالدولة التي يتم فيها عقد الزواج لتجنب المشاكل وتجنب ضياع الحقوق ، لأن الزواج عبر الإنترنت زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب سفر العديد من الشباب إلى الخارج.

ما هو حكم الزواج العرفي أو الزواج السري

ما زلنا نتعلم ما إذا كان لا يجوز الزواج إلا بالكلام ، ونقوم الآن بتوضيح الحكم على الزواج العرفي أو الزواج السري ، حيث يُعرّف الزواج السري بأنه عقد بين طرفين دون حضور شهود ودون إعلان ، وقد اتفق الفقهاء بالإجماع على بطلان هذا الزواج ومحظور لعدم استيفاء شرط التصريح والشهادة.

إذ أن إعلان الزواج هو ما يثبت صحته ، فهو ضمان للحقوق ، ويفصل بين ما هو مباح وما هو محظور ، كما أن الزواج السري يأتي بتوصيات الشهود بإخفاءه أو عدم نشره ، مما يجعل الزواج غير مقبول ويفقد الحقوق.

أما الزواج العرفي فهو العقد غير المكتوب في الوثائق الرسمية التي في يد المأمور ، وهو عقد يحتوي على جميع عناصره الشرعية ، لأن عقد الزواج هذا يجب أن يكون موثقاً رسمياً حفاظاً على حقوق الطرفين.

اقرأ أيضا: هل يجوز الطلاق في رمضان؟

هل يصح الزواج من دون مأذون

وتجدر الإشارة إلى أن الزواج بدون زواج شرعي يعتبر زواجاً صحيحاً ، إذ لا يعتبر شرطاً من شروط صحة الزواج. ويكفي أن يكون الإيجاب والقبول بين طرفي العقد ممثلين بالولي والزوج والشهود ؛ لأن قصد المأذون أنه يكتب عقد النكاح ويوثقه ضمانًا لحقوق المرأة.

بالإضافة إلى ذلك ، لا يشترط أن يكون الشاهدان من نفس جنسية الزوجين ، بل من الضروري فقط أن يكونا رجلين مسلمين بالغين ليتم الزواج بشكل صحيح ، مع العلم أن هذا الزواج لا يمكن إثباته قانونًا ، وبالتالي فإن صياغة العقد وكاتب العدل ضروريان لإثبات الزواج في حالة حدوث مشكلة بين الزوجين فقط.

حدثت زيادة في الزيجات السرية والعرفية التي تتم بالكلمات فقط في الآونة الأخيرة ، خاصة بين الشباب ، لذلك يطلب الكثير منهم الإذن بالزواج بالكلام فقط أو بدون إعلان.