متى تستجيب الصلاة بسرعة؟ ما هي آداب الدعاء الصحيحة؟ الدعاء من أفضل العبادات وأكثرها تقديراً ، تقرب الإنسان من ربه ويطمئن روحه ويهدئها ، فهو يشعر بضعفه وقلة العون ، وفي نفس الوقت يتفهم عظمة الخالق ، سبحانه وتعالى ، وقدرته على كشف الحزن وإزالة الهموم ، ومن خلال موقع القمة نظهر أوقات الاستجابة للدعاء.

متى يستجاب الدعاء بسرعة

الله تعالى لما خلق الإنسان خلق له أشياء تعينه في بلاء الدنيا وصعوبات الحياة ، ومن هذه الأمور عبادة الدعاء ، حيث يقف العبد مع الله في ذل وانكسار متوسلًا واستجوابًا لربه أن يمنحه ما يشاء أو يعينه في مشكلته ، فما الذي يأتي من الله تعالى إلا في شرح اللطف والرحمة والاستجابة السريعة للصلاة؟

وقد خصص الله أوقاتا تتميز ببركات الله وبركاته ، بحيث تستجيب الصلاة بسرعة ، علما أن الله مستمع وقريب ومستجيب في كل الأوقات وفي كل الأماكن. هذه الأوقات هي كما يلي:

  • الدعاء بين الأذان والسكن.
  • عندما يسجد للصلاة.
  • في صلاة الجمعة.
  • الدعاء في منتصف الليل.
  • بعد صلاة مكتوبة
  • صلاة أثناء السفر
  • في ليلة القدر.
  • صلي من أجل ظهر غير المرئي.
  • صلاة يوم عرفة.
  • الدعاء بين التشهد وقبل السلام
  • آخر يوم من يوم الجمعة بعد صلاة العصر.

دلائل على مواطن استجابة الدعاء

لقد اختار الله في بعض الأحيان نعمة عظيمة لأنه كرم ويكافئ أجرًا عظيمًا على القليل من العمل ، لذا فإن الجواب على متى يستجيب الدعاء بسرعة؟ وهي إلحاح الدعاء في الأوقات التي عينها الله للدعاء ، والتي جاءت من الخرز السني لتأكيد استجابة الدعاء بها ، كما يتضح مما يلي:

  • “الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ” [المصدر سنن الترمذي – الراوي: أنس بن مالك].
  • ربنا تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى الجنة السفلى ، ولا يزال هناك الثلث الأخير من الليل ، ويقول: من يطلب مني أن أجيبه؟ من يسألني؟” [المصدر صحيح البخاري – الراوي: أبوهريرة].
  • “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ” [المصدر صحيح مسلم – الراوي: أبو هريرة].
  • ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة فقال: هناك ساعة يختلف فيها العبد المسلم ، وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أنه أعطاها له ولوح بيده لينزله.” [المصدر صحيح البخاري – الراوي: أبو هريرة].
  • “مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ[صحيح البخاري – الراوي: عبادة بن صامت].

اقرأ أيضا: دعاء يا الله نبلغ رمضان لا تضيع ولا تضيع. تويتر مزين بتشكيلات وصور

فضل الدعاء

في سياق الإجابة على سؤال متى يتم إجابة الدعاء على وجه السرعة؟ ولا بد من بيان فضل هذه العبادة التي أكد الله تعالى أهميتها في كثير من الآيات القرآنية ، فقد ذكر الرسول في بعض الأحاديث عظمة أجرها ، ويتضح ذلك مما يلي:

  • وقد أكد الله عز وجل في كتابه الكريم أنه لا يحتاج إلى وساطة بينه وبين عباده ، وأن العبد الذي يريد أن يديم الرابطة بينه وبين ربه يتضرع نهاراً وليلاً في رخاء وشقاء ، كما قال تعالى في القرآن الكريم:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة: 186].

  • الدعاء من أسباب الانتصار والمجد ، لأنه في كل حالة من القصص القرآنية ضعف ميزان الحق ، وتغير وضعه بالدعاء كما حدث في قصة داود وجليات ، وغيرها من قصص الأنبياء مثل نبي الله نوح عندما صلى على المفسدين ، ثم أعانه الله وأرسل الظالمين طوفانا دمرهم.
  • ويؤكد الله تعالى أنه يعين المظلوم الذي يلجأ إليه ويستجيب للمبتلي إن دعا إليه ، وفي القرآن الكريم كما جاء في كلمته سبحانه: {من يتجاوب مع المنكوبة بدعوته وينزع الشر ويجعلكم ورثة في الأرض؟ هل يوجد إله عند الله؟} [سورة النمل:62].
  • يفتح الدعاء أبواب الرحمة لعبد صالح يتقي الله. جاء في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي:

“من فُتح له منكم بابُ الدُّعاءِ فُتِحتْ له أبوابُ الرَّحمةِ وما سُئل اللهُ شيئًا –يعني أحبَّ إليه من أن يُسألَ العافيةَ وقال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الدُّعاءَ ينفعُ ممَّا نزل وممَّا لم ينزِلْ فعليكم عبادَ اللهِ بالدُّعاءِ” [المصدر الترغيب والترهيب – الراوي عبد الله بن عمر].

  • وفي حديث آخر أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن أجر الدعاء لا يذهب عبثًا أبدًا ، فإن الله بواسطته يدرك أمر العبد في الدنيا ، أو يزيل عنها المنكرات ، أو يجازي القدر بها ، على النحو التالي:

لا يوجد مسلم يدعو الله بدعاء لا إثم فيه ولا قطع للقرابة ، إلا أن الله يعطيه أحد ثلاثة: إما أن يُسرع دعاءه إليه في الدنيا ، أو يخزنه له في الآخرة ، أو يصرف عنه نفس القدر من الشر. قال: الله أكبر” [مجموع فتاوى ابن باز].

آداب الدعاء

بعد التنويه عند الرد السريع على الدعاء لا بد من بيان آداب الدعاء مما يساعد في الاستجابة للدعاء بشكل أفضل ، كما يتضح من النقاط التالية:

  • يشترط على المسلم أن يستقبل القبلة ، ويستحب أن يتوضأ.
  • يبدأ الدعاء بحمد الله سبحانه وتعالى ثم الدعاء على الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • اختر الأيام والأوقات التي يُعرف فيها الرد على النداءات.
  • اخفض صوتك وازحف امام الله القدير.
  • تجنب التكلف في المرافعة واستخدام العبارات المبالغ فيها والمبالغ فيها.

اقرئي أيضًا: تستجيب أفضل صلاة لأمي الميتة في رمضان بإذن الله

شروط الدعاء

في سياق الحديث عن الرد السريع على الدعاء ، لا بد من التنصيص على أن الدعاء له مجموعة من الشروط الواجب مراعاتها ، على النحو التالي:

  • توبوا إلى الله بنية صادقة وطهّر القلب من كل شر.
  • تستحضر القلوب ، لأن الله لا يقبل دعاء القلوب الجاهلة.
  • الشعور بعدم وجود الله تعالى.
  • العزم على عدم القول: اللهم امنحني كذا وكذا إذا شئت.
  • لا تتسرع في الإجابة ، لأن الله أعلم منا خيرنا ، ولا يضيع أجر الدعاء.
  • يجب أن يكون دعاء الإنسان كله للخير ، فلا يحاكم أحد ، ولا يطالب بقطع صلة الرحم.
  • ما يدخل في معدة الإنسان يجب أن يكون قانونيًا تمامًا بلا شك.

يتساءل الناس ما هي أفضل الأوقات للاستجابة للدعاء من أجل تكراره لنيل محبة الله تعالى والشعور بقربه ، فلا شيء يضاهي لذة الوقوف أمام الله والدعاء له بثقة ويقين.