هل يجوز للمطلقة الخروج أثناء العدة؟ هل يلزم وضع المطلقة في الانتظار؟ بينما تتساءل الكثير من المطلقات اللائي ما زلن في فترة الانتظار عما إذا كان يجوز مغادرة المنزل وما إذا كان يجب الحصول على إذن الزوج سواء كانت الزوجة تريد المغادرة أم لا في مثل هذه الحالة ، فإن موقع القمة يعرض التفاصيل المتعلقة بهذا السؤال المهم.

هل يجوز خروج المطلقة في العدة

مع العلم أن هناك حالتين مختلفتين لإخلاء المطلقة أثناء العدة ، وهما طرد المطلقة رجوع العدة وطرد المطلقة العدة التي لا رجعة فيها وباتة بموجب الآتي:

1 خروج المطلقة المعتدة من الطلاق الرجعي

إذا كانت المطلقة المعدة خارجة من طلاق رجعي فيجوز خروجها من بيتها مجاملة من زوجها عند المذهب المالكي والشافعي ، بالإضافة إلى كلام الحنابلة والشوكاني وابن عثيمين.

مع العلم أن الطلاق الرجعي هو طلاق الزوج بزوجته طلاقًا واحدًا ، لأن الزوج يستطيع عندئذٍ استرداد الزوجة إذا رغب ما دامت الزوجة في العدة.

أما إذا عاد الزوج إلى الزوجة ، ثم وقع الطلاق للمرة الثانية ، فمن الممكن أيضًا في ذلك الوقت للزوج أن يرى الزوجة مرة أخرى إذا رغب ، ما دامت في العدة.

وفي هاتين الحالتين ، فهي لا تزال زوجته وترث منه ، ويرث منها ، ويحق لها النفقة والسكن من الزوج ، كل هذا وهي في العدة.

اقرأ أيضا: هل يجوز للمرأة أداء العمرة مع جماعة من النساء؟

2 خروج المطلقة المعتدة من الطلاق البائن بينونة كبرى

في عرض إجابة السؤال: هل يجوز للمطلقة الخروج أثناء العدة؟ يسمح للخروج من البيت نهاراً بالضرورة حسب المذاهب المالكية والشافعية والحنابلة ، لأن الطلاق البائن طلاق كبري يريد أن يكون طلاق تكميلي لثلاث طلقات.

وفي هذه الحالة لا يجوز للزوج أن يرى زوجته مرة أخرى ، لأنها لم تعد زوجته كما هو الحال في الطلاق الرجعي ، إلا بشروط معينة ، وفي هذه الحالة لا تستحق النفقة ولا السكن.

من أهم الأدلة على شرعية طرد المطلقة العدة البائن الحديث “.طُلِّقَتْ خَالَتِي، فأرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: بَلَى، فَجُدِّي نَخْلَكِ؛ فإنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي، أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا(صحيح مسلم) في دلالة على أنه لا حرج في طرد المطلقة المقيدة في هذه الحال بائناً.

هل تجب نفقة المطلقة في العدة

في سياق تحديد الجواب على سؤال هل يجوز خروج المطلقة أثناء العدة ، يجب التمييز بين حالتين مختلفتين في مسائل النفقة ، وهما المطلقة في العدة المتكررة والمطلقة في العدة البعيدة:

1 نفقة المطلقة المعتدة في الطلاق الرجعي

نفقة المطلقة في العدة في الطلاق الرجعي إلزامية ، بالإضافة إلى السكن ، ويجب على الزوج الاستمرار في النفقة على الزوجة حتى انتهاء العدة ، وذلك لأن المطلقة لا تزال زوجته رجوعا.

لأن النفقة والسكن ضروريان للزوج ، سواء أكان حاملًا مطلقًا رجعيًا أم لا ، ولا خلاف في ذلك بين العلماء ؛ لأن العدة في طلاق رجعي ما زالت زوجة ، وهي على مسئولية الرجل.

اقرأ أيضا: هل يجوز للمرأة أن تلبس الخاتم في العمرة؟

2 نفقة المطلقة المعتدة في الطلاق البائن بينونة كبرى

وفي حال كانت المطلقة في العدة حاملاً ، فإنها تلزمها بالنفقة والعيش لها أثناء العدة ، ومن أهم الأدلة على ذلك كلام الله تعالى في كتابه الكريم {وإذا ولدا البكر ، تنفق عليهما حتى يلدن.} [الطلاق: 6].

وبما أن الله تعالى قد ألزم الزوج بالنفقة على المطلقة البائن إذا كانت حاملا ، فإن الزوجة حامل بطفل الزوج ، ولا يجوز للزوج أن ينفق على الولد دون نفقة على الزوجة الحامل ، بالإضافة إلى ضرورة النفقة للرضاعة بعد انتهاء العدة.

أما إذا كانت المطلقة في العدة غير حامل ، فلا يلزمها في هذه الحالة أن تنفقها ولا تسكنها في العدة ، والدليل الواضح على ذلك من السنة النبوية عن فاطمة بنت قيس:

“أنَّهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكانَ أَنْفَقَ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ، فَلَمَّا رَأَتْ ذلكَ، قالَتْ: وَاللَّهِ لأُعْلِمَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فإنْ كانَ لي نَفَقَةٌ أَخَذْتُ الذي يُصْلِحُنِي، وإنْ لَمْ تَكُنْ لي نَفَقَةٌ لَمْ آخُذْ منه شيئًا، قالَتْ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، وَلَا سُكْنَى(صحيح مسلم).

لقد وضع الله تعالى كتابه الكريم وسنة الرسول الكريم والعديد من القواعد والضوابط الإسلامية التي يجب اتباعها في حالات الطلاق المختلفة بما في ذلك الإذن للمطلقة بمغادرة المنزل أثناء فترة الانتظار.