إن تفسير قرار الاستهزاء بالدين ومن يتمسكون به من الأمور التي تحذر الناس من عواقب الخوض في هذا الموضوع ، وتحذيرهم من التهاون في هذا الصدد ، بالإضافة إلى تقدير المؤمنين الذين يتمسكون بدينهم رغم كل السخرية والاستهزاء التي يواجهونها أحيانًا.

ما حكم الاستهزاء بالدين والمتمسكين به

إن لقرار الاستهزاء بالدين ومن يلتزم به عدة جوانب ، حيث جاء في هذا الصدد:

  • الاستهزاء بالدين الإسلامي والمعتقدات الدينية وعبادات كالصلاة والصوم والحج هو ارتداد واضح وكفر عظيم.
  • وأما الاستهزاء بالمسلمين وتنديد تعلقهم بشرع الله ، كالسخرية من صيامهم أو صلاتهم ، فهذا كفر محض.
  • في حين أن السخرية هي إهانة وسوء أخلاق عند توجيهها لشخص مسلم بشكل شخصي ، خاصة أثناء أداء عبادة معينة.
  • كما يدخل في حكم الكفر الاستهزاء بصلاة المؤمنين ، أو حج الحجاج … أي الاستهزاء بالعبادة وأدائها.

موقف المسلم من المستهزئين بالدين الإسلامي

يوضح الرد على قرار الاستهزاء بالدين ومن يتمسكون به الموقف الذي يجب على المسلمين اتخاذه من هذه القضية ، حيث يشمل:

  • ورفض الاستهزاء بالدين ومن التزموا بقوانينه الحكيمة وعارض هذه المشكلة.
  • دحض شبهات النقص التي يحاول المستهزئون أن ينسبوها إلى الإسلام بسخريةهم.
  • حاول منع هذا الاستهزاء ، وادافع عن الإسلام بالحجة الصحيحة والأدلة القوية.
  • إظهار الحقيقة العظيمة التي يتضمنها الدين الإسلامي الصحيح.

حكم الاستهزاء بالمؤمنين

وتضمن بيان حكم الاستهزاء بالدين ومن يتمسكونه حكم الاستهزاء بالمؤمنين ، فهو:

  • ويحرم بشكل عام عندما يستهدف المؤمن وشخصيته وظهوره وصحته وحالته الاجتماعية والاقتصادية.
  • وهي ارتداد واضح عندما يكون الاستهزاء بعبادة المؤمن بحضور النية والعلم.
  • وأما إذا كان هذا النوع من الإساءات موجهاً دون معرفة أنه من باب الكفر والردة ، فإنه لا يعتبر واحداً منهما ، بل هو إهانة بغيضة تتطلب إيضاحاً وبياناً.
  • ويمكن أن تكون استهزاء بالدعابة أو دعابة ، فيحكمها ما يحكم السخرية العادية ، لأنها ممنوعة قطعا.
  • وإذا مس النكتة الإلهية أو الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، فهي نهي عنها ، كما تدخل في الكفر.

أسباب الاستهزاء بالدين

وقد أوضح علماء الدين والفقه الإسلامي ما هو حكم الاستهزاء بالدين ومن يتمسكون به ، إضافة إلى بيان أسباب هذا الاستهزاء ، على حد تعبيره:

  • نبذ وصايا الله تعالى والابتعاد عن شريعته المباركة التي تنبع من النفس المريضة والفطرة السيئة.
  • الرغبة في تحطيم دين الإسلام والإساءة إليه وتشويه صورته.
  • الحسد والغيرة للمؤمنين على إيمانهم وبرهم ، فالمؤمن يبتلى بالعالم ولكنه مبارك من الله تعالى ، فلا تؤثر المصائب على يقينه ، ولا تشوه تألقه في الحياة.
  • رغبة كريهة في إذلال الآخرين وسبهم وتوجيه الشتائم إليهم بقصد إحراجهم.

خطورة الاستهزاء بالدين الإسلامي والمتمسكين به

ومن خلال قرار الاستهزاء بالدين ومن يتمسكون به نرى خطورة الاستهزاء بالدين ، وبشاعة ومقت هذا الفعل ، مثل:

  • فضح الكفر ، وهو من كبائر الذنوب.
  • وهذا يضر بالمسلمين ويؤذيهم ، سواء كانوا يسخرون منهم أو يدركون الاستهزاء بأحد إخوانهم.
  • النيل من هيبة الدين الإسلامي ، وجعله نقطة ضعف وذل بين المسلمين وغير المسلمين.
  • وهذا يؤدي إلى تهاون الأجيال الناشئة من المسلمين في التمسك بالدين الحنيف ، ويصعب عليهم تحقيق عظمته ، وكمال شريعته وأركانه.

وما حكم الاستهزاء بالدين ومن يتمسكون به يبين مدى الخطأ والذنوب الذي يرتكبه الإنسان بهذا النوع من الاستهزاء ، لأنه يتجاوز الأمور المعتادة التي تعتبر بؤرة الاستهزاء ، مع ضرورة الامتناع التام عن هذا السلوك القبيح.