يعد الصبر من الصفات الحسنه التي يتحلي بيها المسلم وقد وعدنا الله أن يؤجر الصبور خير الجزاء والثواب ، لأن الصبر على المصائب يعتبر دليلاً قوياً على قوة إيمان صاحبها بالله العظيم والثقة بأن الإنسان سيعود إلى ما كان عليه من قبل ، أحاديث عن الصبر ، وكثير من الأعمال الصالحة مقابل الصبر الذي يتمتع به الإنسان أثناء التجربة. وهنا نقدم لكم مجموعة كبيرة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصبر وفضله.

الصبر يكفر عن السيئات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يصيب المسلم تعب ولا مرض ولا قلق ولا حزن ولا مكروه إلا أن الله يكفر عن بعض ذنوبه”.

وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الحديث عن أهمية صبر الإنسان على ما يصيبه من حزن أو مصيبة ، فذكر أنه لا يوجد إنسان دون هم ، أو حزن ، أو تعب ، أو مرض ، أو سوء حظ ، إلا أنه في المقابل تكثر الحسنات أو التكفير عن ذنوب الله تعالى.

وهذا الحديث يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وعباده ، لأنه يجازي المسلم المنكوب والصبر على مصيره بكفر السيئات وزيادة الحسنات.

ولهذا السبب لا يشعر الإنسان بكل هذه الهموم والأحزان والمصائب ، ويحصد الإنسان كل هذه الحسنات مقابل صبره.

كل هذا يشجع الإنسان على تحمل مصائب ، والصبر في هذه المحن دون أن يفقد الإيمان بالله العظيم حتى يجازيه الله ثوابًا حسنًا ويكفر عن سيئاته يوم القيامة شرح مبسط للحديث الشريف.

 جزاء الصبر علي المرض

عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض عبد فالله يرسل إليه ملاكين فيقول: انظروا ما يقول لعباده؟ فإن جاء إليه فيحمد الله ويمجده.

وأحالوا هذا إلى الله وهو عالم فقال: إلى عبدي إذا مت سأدخله الجنة ، وإذا شفته أبادله بلحم أفضل من لحمه ، ودمه خير من دمه ، وسأكفر عن ذنوبه.

وهنا يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن إنسان أصابه الله تعالى بمرض. يسأل الله الملائكة كيف يعمل عبدي المريض وماذا يقول الناس الذين يزورونه.

وعند زيارة المريض قال المريض: “الحمد لله” ، وقال إنه بخير ، فحمد الله تعالى ، فأخبرت الملائكة الله تعالى بهذا الكلام ، وبالطبع الله يعلم كل هذا الحديث.

والله يقسم للمريض أنه إذا مات بسبب هذا المرض فإن الله سيدخل الجنة بلا عد ، وإن شفي يستبدله الله بصحة أفضل من صحته السابقة قبل أن يمرض ، وذلك بسبب صبره وحمده لله تعالى وعدم غضبه وسخطه على قدر الله تعالى.

 جزاء الإنسان علي العمل قبل المرض

قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض خادم أو سافر سجل له ما كان يفعله وهو مقيما بصحة جيدة.

يوضح الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الله تعالى

رحمه الله بعباده ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا كان العبد مسافرًا ولا يقدر على أداء العبادات في سفر أو مرض ، فإن الله يكتب له أجرها قبل المغادرة أو السفر.

امر المؤمن كله خير

يعجب الرسول صلى الله عليه وسلم بحال المؤمن ، فيقول إن كل ما يعانيه المؤمن من قلق وحزن ومرض ومصائب ، يعتبر خيرًا له.

وإذا كان المؤمن يعيش في الرخاء والراحة والسعادة ، فهذا كله خير له.

والخير في شكر المؤمن على نعمة الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى على الإنسان ، والخير في صبر المؤمن المصاب ببلائه ، حتى يكون كل منهما خيرا يجزيه الله عليه.