هل تجوز قراءة القرآن في صلاة العشاء ، فالكثير من المسلمين يصلون كثيرًا في شهر رمضان ، ويصرون على أداء صلاتهم على أكمل وجه ، حتى ينالوا أعلى درجات الله تعالى ، ولهذا يسعون إلى تلاوة أكبر عدد من آيات الله تعالى ، وإن كانوا يحفظون القليل منها فقط.

هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل

وتزداد رغبة هؤلاء المصلين وتضخيم أهميتها ، لتلاوة السور القرآنية العظيمة أثناء أدائهم للصلاة ، وهذا يجعلهم يتساءلون هل يجوز قراءة القرآن في صلاة الليل ، وينتظرون الإجابة بشكل عاجل.

  • وقد نص كثير من العلماء ورجال الدين على أنه لا مانع من قراءة القرآن في الصلاة ، سواء أكان ذلك فريضة أم نافلة ، وأن على المصلي أن يمسك المصحف بيده ويضعه على الكرسي أثناء الركوع.
  • أو أن القرآن على وسيط يقرأ منه المصلي ، وأكدت ذلك أم المؤمنين السيدة عائشة بقولها أن ابنها يصلي معها من القرآن.
  • حيث رأى الحنابلة والشافعية جواز قراءة القرآن سواء في صلاة الفريضة أو النافلة ، وأما المالكيون فقد أباحوا قراءة القرآن في صلاة الفريضة فقط ، ورفضوا ذلك في صلاة النافلة.
  • أما الحنفية فقد رفضوا أن يقرأ المصلي القرآن في الصلاة سواء في الفريضة أو النافلة ، لكننا نرى أنه من الصحيح أن يستعمل المصلي القرآن في صلاته.

حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة

كثرة الخلافات والآراء التي لا علاقة لها ببعضها البعض في جواز قراءة القرآن في صلاة الليل ، لأنه أثناء البحث في هذا الأمر نجد أنه لا يوجد رأي واحد يمكننا الاستناد إليه كرأي أساسي في الأمر.

  • فنجد أنفسنا أمام الشافعية الذين أجازوا ذلك وشرعوه في هاتين الصلاتين ، ومعهم كان الإمام أحمد بن حنبل في هذا القول ؛ لأنه أدرك ما أقر به الشافعيون ، وأنه لا إشكال في استعمال القرآن في الصلاة.
  • وعندما ذهبنا إلى المالكية وجدنا أنهم كرهوا هذا السؤال إذا كان في صلاة النافلة ، وسمحوا به في الأخرى ، لكن الحنفية رفضوا السؤال نهائياً ، لأن المصلي سينشغل في تقليب صفحات الصلاة والقراءة.
  • وهنا نجد أن المصلي لا يلتزم بالنظر إلى موضع السجود ، ولا بالخشوع ، كل هذا يجعلنا في ارتباك كبير ، ونشير إلى بعض العلماء الذين أدركوا شرعية هذا السؤال ، والله العلي العلي.

هل قراءة القرآن من الهاتف أقل ثوابًا من المصحف

وبعد أن تمكنا من الإجابة عن السؤال هل يجوز قراءة القرآن في صلاة العشاء ، فإننا نواجه سؤالًا آخر ، وهذا السؤال وثيق الصلة بموضوع مقالنا ، فنستطيع أيضًا الإجابة على هذا السؤال.

  • لا فرق بين قراءة القرآن أو القراءة من الهاتف ، لأننا في الحالتين سنقرأ الآيات القرآنية التي ننوي قراءتها دون أي مشكلة وبوضوح ، فلا فرق بين الشاشة والأوراق المطبوعة.
  • ونجد أن النووي قال في كتابه: إنه يعتبر قراءة المصحف ومراجعته أفضل بكثير من قراءته عن ظهر قلب ، لأن قراءة المصحف لها شيئين.
  • فالأول يقرأ القرآن ، والأخير يراقب المصحف ؛ لأن مشاهدة المصحف من العبادة ، لكن في الواقع لا فرق في الأجر الذي يحصل عليه القارئ.
  • على قارئ القرآن أن يختار المصدر الذي يجعله أكثر توقيرًا عند قراءة القرآن. والاحترام أثناء القراءة هو المطلوب ، وهذا هو الاختلاف الوحيد بين القرآن والهاتف.
  • إذا كنت أكثر تواضعًا وأنت تقرأ من المصحف ، فعليك أن تقرأ من المصحف ، وإذا كان التواضع أكبر بكثير في القراءة من الهاتف ، فعليك القراءة من الهاتف.