تجربتي مع استسقاء الرأس التي مررت بها مع طفلي وكانت من أصعب التجارب ، وخلال هذا الوقت تمكنت من فهم المرض بشكل أفضل بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي التقيت بها عند الطبيب ، وتمكنت من معرفة الكثير من التفاصيل حول هذا المرض ، ويعرض الموقع العلوي حالة طفلي والعديد من الحالات الأخرى.

تجربتي مع استسقاء الدماغ

في تجربتي مع استسقاء الرأس ، سأقدم جميع الأعراض التي ظهرت على طفلي ، والتي من خلالها اكتشف الطبيب أنه مصاب باستسقاء الرأس.

من خلال تجربتي استطعت أن أتعلم الكثير من المشاعر النبيلة وبالتأكيد يؤثر هذا المرض على سلوك طفلي بطبيعته مما يؤثر على الجسد والفكر والحواس الأخرى بشكل كبير.

في بداية المرض لاحظت أن طفلي كان يتقيأ كثيراً بالرغم من صغر سنه ، وهذه أعراض مضللة ، كثير من الأطباء لم يفهموا ذلك ، لأنهم اعتقدوا في البداية أنه يتقيأ مثل أي طفل في هذه السن المبكرة ، أو أنه مضطر لتغيير نوع الحليب المستخدم في نظامه الغذائي.

أما العَرَض الثاني الذي زاد من قلقي فهو النوم المفرط الذي ظهر عليه لفترات طويلة بشكل جعلني أشعر بقلق مبالغ فيه ، وعندما تحدثت عنه مع حاشتي وكذلك مع الطبيب قالوا إنه أمر طبيعي في هذا العمر ، لكن لا أحد يفهم المدة الطويلة التي ينام فيها طفلي.

لقد لاحظت مؤخرًا قيئًا ونعاسًا وسوء تغذية بالإضافة إلى زيادة سريعة في حجم الرأس ونوبات صرع! ما رأيته لأول مرة مع طفلي ، وفي ذلك الوقت تحدثت إلى الطبيب وأخبرته وطلب أشعة سينية للدماغ ، تبين من خلالها أنه يعاني من استسقاء الرأس.

أخبرني أنه سيحتاج أولاً للمتابعة كطبيب أعصاب ، ومن خلاله وحسب شدة المضاعفات التي تظهر عليه ، سيتم تحديد العلاج النهائي ، وخلال هذه الفترة تم وصف الكثير من الأدوية لطفلي ، وقد طلبت المساعدة من متخصصين في مهارات التدريس ، لأنه وصل إلى السنة الرابعة وحالته مستقرة تمامًا ، لكنه يواجه ضعفًا في النمو ويحتاج إلى من يوجهه في السلوك الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: تقييم السلوك السيئ عند الأطفال

أعراض استسقاء الدماغ عند الأطفال

سأريكم تجربتي من البداية ، ولا داعي للمرور بأحداث مملة ، لكن! لم يبد الأمر مملاً على الإطلاق في ذلك الوقت ، لأنني عشت مع ابنتي الصغيرة خلال فترة اكتشاف المرض العديد من الأحداث التي ، بينما حاولت شرحها بالتفصيل بمشاعر الخوف والقلق التي استحوذت علي في ذلك الوقت ، لم أستطع.

الشهية ضعيفة! ابنتي بالكاد تأكل على الإطلاق ، والغثيان والقيء طوال الوقت ، وغير قادرة على موازنة نفسها ، كما اعتادت اللعب والاستمتاع ، ولكن الآن الأمر عكس طبيعتها تمامًا.

نموها متأخر جدًا ، وضعف الدراسات ملحوظ جدًا ، بطيء جدًا طوال الوقت ونعاسها ، يزداد حجم رأسها بشكل كبير لدرجة أنها في البداية كانت بعيدة جدًا عن الشك في أي خطأ ، ولكن حتى هذه النقطة يجبرنا على الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب.

تستيقظ بصعوبة بالغة ، ولا تفارقها نوبات الصرع ، لأنها لا بد أن تحدث لها من حين لآخر ، وكذلك ما لاحظته معها مؤخرًا ، ظهور تشنجات عصبية بشكل مخيف ، وسلس بول ، وهو ما أكد للطبيب أنها تعاني من وذمة ، وبإجراء الفحوصات تمكن من التحقق من ذلك ، ويمكنه الآن في مسار العلاج الصحيح.

كل هذه الأعراض التي شهدتها ابنتي البالغة من العمر 8 سنوات جعلتها تعاني كثيرًا ، ولا شك أن قلبي يعاني أكثر مما يمر به خوفًا من مضاعفات هذا المرض ، لكن الطبيب قال إن الحل في هذه الحالة يكمن في الجراحة التي تساعد على التخلص من السائل النخاعي الزائد داخل الدماغ.

أكد لي الطبيب أن التدفق المفرط للسائل النخاعي في الدماغ يؤدي إلى استسقاء الرأس ، وبالتالي فإن عمل هذه الفتحة سيساعد على التخلص منه بسرعة.

لكن الطبيب أخبرني أن هذا العلاج له مضاعفات مثل النزيف أو الالتهابات ، لذا فهو يحتاج إلى مراقبة دورية ، وإذا لوحظ أي شيء غريب على الفتاة فيجب استخدامه على الفور.

اقرأ أيضًا: تساقط الشعر عند الأطفال

علاج استسقاء الدماغ بالجراحة

بعد إجراء الفحوصات مع ابني الصغير ، الذي أظهر أعراض استسقاء الرأس في سن 17 عامًا بما في ذلك ضعف الذاكرة ، وصعوبة التركيز ، وصعوبة الاستيقاظ ، والصداع المزمن ، والحاجة الملحة للتبول ، وضعف الرؤية والمثانة ، وفقدان التوازن البدني ، وقلة التفكير ومهارات التركيز ، وحالات أخرى يعتقد أنها علامات على استسقاء الرأس.

بدأت معه في رحلة العلاج ، أي بعد أن واجهه الطبيب بحقيقة الأمر ، واضطر إلى إجراء عملية جراحية لإزالة هذا السائل ، ووصف للعميل.

حيث يتم زرع أنبوب بلاستيكي يتم من خلاله تحويل تدفق السائل النخاعي إلى تجويف البطن أو الصدر ، وعلى الأرجح يجب أن يبقى الأنبوب بالداخل طوال حياته.

بهذه العملية يعاد امتصاص هذا السائل في الدم ، ويتم فحصه بشكل دوري لمعرفة ما إذا كان مسدودًا أو تسبب في أي عدوى ، وقد أجرى ابني العملية بنجاح ، وهو الآن يعيش في هذا الأنبوب مع الحفاظ على المراقبة الدورية لحالته حتى لا يسبب له أي مشاكل.

يتسبب استسقاء الرأس عند الأطفال في ضعف نموهم ، وبالتالي يصبحون غير قادرين على أداء المهارات والتأثير على حياتهم وتحويلهم إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ، لذلك يجب اتباع تعليمات الأطباء بدقة في مثل هذه الحالات وتجنب إعطائهم الأدوية دون وصفة طبية.