كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي؟ كيف أمتلك قوة نفسية وأتمكن من مواجهة المواقف بهدوء؟ هذه هي الأسئلة التي يبحث الكثير من الأشخاص المنتمين لنوع الشخصية الحساسة عن إجابات لها ، وخاصة النساء ، ومن خلال موقع القمة نقدم لهم طرقًا للتعامل مع هذا الموقف وتنمية شخصيتهم بسهولة.

كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي

يعاني الكثير من الناس من فقدان السيطرة على مشاعرهم وخروجهم عن السيطرة على أعصابهم ، والتي تنهار سريعًا عند تعرضهم لموقف حرج ، مهما بدا الأمر بسيطًا للآخرين ، لأنه بمجرد حدوث الموقف ، يدخلون في نوبات بكاء يمكن أن تستمر لساعات ، ويمكن أن يتطور الوضع إلى نوبات هلع وفقدان للوعي.

يسبب هذا الموقف ضائقة لدى الشخصيات الحساسة ، حيث ينشأ في داخلها شعور بالضعف التام ، ويخشى المجادلة مع الآخرين ، خاصة إذا سلك النقاش طريق الجدل ، بالإضافة إلى تجنبهم الدائم لمواجهة الآخرين حتى لا ينكشف ضعفهم بسرعة البكاء والانهيار.

وفي هذا السياق نوضح أهم الوسائل التي تعتبر إجابة كافية على سؤال كيفية تقوية شخصيتي وعدم البكاء لمساعدة من يعاني من هذه المشكلة من خلال الأسطر التالية:

1 فهم النفس وتقبلها

إذا كنت تتساءل عن كيفية تقوية شخصيتي وعدم البكاء ، فاعلم أن من أهم الخطوات المتبعة في الخطة للحصول على شخصية قوية هي مرافقة المرء والتعرف على نقاط القوة والضعف ، ثم قبول ما تم اكتشافه من هذه المعرفة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك فرقًا بين القناعة ، أي الموافقة على الصفات ، والقبول ، أي العمل على احتواء نفسك ومحاولة إصلاحها دون جلد أو حكم عليها ، وتذكر أيضًا أنه لا بأس من البكاء من حين لآخر ، وطالما حاولت ، فأنت على الطريق الصحيح.

اقرأ أيضاً: أهم مجالات برنامج تنمية القدرات البشرية

2 تعزيز الثقة بالنفس

الثقة بالنفس من الركائز الأساسية للشخصيات القوية ، وأهم عامل يجب على أي شخص محاولة اكتسابه ، وإيجاد وحل الأسباب التي تقوض ثقته بنفسه بل وتقضي عليها بشكل جذري ، لذلك إذا كنت تبحث عن إجابة لسؤالك ، كيف يمكنني تقوية شخصيتي وعدم البكاء ، فيمكن اتباع هذه النصيحة.

3 تكوين علاقات اجتماعية

تتميز الشخصيات القوية بمتانة وقوة علاقاتهم الاجتماعية – وليس بعددهم – لأنه كلما تعامل الشخص مع الآخرين ، ووسع شبكة علاقاته ، فإنه يجعله يشعر بالقوة والثقة في نفسه ، وقدرته على التعامل مع الناس دون صعوبة.

ومن الجدير بالذكر في هذه المرحلة ، ضرورة اختيار الشخصيات الصحية التي تتميز باللطف والطبيعة الطيبة التي يمكن التعامل معها بسهولة دون الشعور بالتوتر والإرهاق ، وهذا يخص دائرة الأصدقاء ، لأنه من الممكن التعامل مع أشخاص غير صالحين خلال رحلة حياتك.

4 عدم مقارنة النفس مع الآخرين

المقارنة هي السلاح القاتل لبناء الشخصية ، والذي يجلب فقط مشاعر النقص والحزن والعديد من المشاعر السلبية الأخرى التي هي بذور تكوين شخصية ضعيفة ، خاصة عند مقارنة عيوب المرء بمزايا الآخرين.

الشخصية القوية تدرك أن كل إنسان هو مزيج من الخصائص التي لا تجعله يتفوق على عرق بني آدم ، وعيوب لا تقلل من قيمته شبر واحد ، طالما أنه يعمل على إصلاحها ، لذلك أنت من تسأل كيف تقوي شخصيتي ولا تبكي ، المقارنة الناجحة الوحيدة هي أن تقارن نفسك بنفسك.

5 عدم الخوف من الآخرين

كثير من الذين يسألون كيف أقوي شخصيتي ولا أبكي ، السبب الحقيقي لحالتهم هو خوفهم من الآخرين وشعورهم بأن من أمامهم هو الطرف الأقوى فكريا ونفسيا وحتى جسديا ، وما يسبب البكاء هو شعور العقل بأنه محاصر ولا يستطيع التأقلم ، لذلك يلجأ إلى البكاء كرد فعل دفاعي.

وعليه ، يجب أن تتدرب الروح على عدم وجود سبب لهذا الخوف ، ولكن في كثير من الأحيان الجانب القوي – كما تتوقع – يشعر أيضًا بالخوف ، لكن لديه القدرة على إخفائه والتعبير عن عكس ما يأويه.

نصائح عند الشعور بالرغبة بالبكاء

بعد السؤال عن الإجابة حول كيفية تقوية شخصيتي وعدم البكاء ، وحتى حصولنا على التدريب الكافي في النصائح المذكورة أعلاه ووصولنا إلى مرحلة متقدمة من القوة الشخصية والتحكم في الانفعالات ، نقدم نصائح يمكن تطبيقها للتحكم في رغبتك في البكاء إذا شعرت بها في أي من المواقف المختلفة:

1 عمل تمرينات التنفس

إذا كنت على وشك البكاء ولا تشعر بالرغبة في ذلك ، فإن أول ما عليك فعله هو بدء تمارين التنفس ، أي كرر عملية الشهيق والزفير لعدة ثوان لكل منهما ، بطريقة هادئة ، حتى تسترخي تمامًا وتأكد من زوال الرغبة في البكاء.

2 تحريك العيون

يعد تحريك العين من الطرق الفعالة لمحاولة التحكم في البكاء ، أي تحريك العينين في اتجاهات مختلفة لمنع تدفق الدموع.

3 ترك المكان

في حال شعرت أنك ستبكي وأنت أمام حشود من الناس ولا تريد البكاء أمامهم ، يمكنك طلب الإذن بهدوء والذهاب إلى مكان آخر ، ومن الأفضل القيام بأي نشاط بدني مثل المشي لاستنزاف الطاقة السلبية.

إقرأ أيضاً: التنمية البشرية والتنمية الشخصية

هل البكاء دليل على ضعف الشخصية

يربط الكثير من الناس بين البكاء والشخصية الضعيفة ، كما لو كان الاثنان سببًا ونتيجة للآخر في جميع الأوقات. طبعا هذا ليس صحيحا إطلاقا ، لأن البكاء له أسباب كثيرة لا تتعلق بالضرورة بضعف الشخصية ، لأنه من الخصائص الأساسية لجميع الكائنات الحية ، لذلك من الخطأ محاولة إطفاء هذه الطبيعة بشكل يائس.

قد يبكي الإنسان لأنه يشعر بالحزن ، أو ينقصه المساعدة ، أو يتعرض لأي من المواقف التي تؤثر على قلبه ، فيريح نفسه بالبكاء ، ويمكن أن يبكي نتيجة الشعور بالبهجة والانفعال ، فتختلف الدموع حسب سببها على النحو التالي:

الدموع الأساسيةالدموع الانعكاسيةالدموع العاطفية
يتم إفرازه بشكل طبيعي ويحتوي على مضادات الجراثيميتم إفرازه عند تعرضه لمثير خارجي مثل الغبار أو الأبخرةيتم إفرازه استجابة لانفعالات مختلفة ويحتوي على نسبة كبيرة من الكورتيزول

البكاء أمر طبيعي ، ولكن إذا كان موجودًا في كل موقف وبطريقة مبالغ فيها ، فعليك أن تقف وتجد سبب المشكلة وحلها.