إن معرفة كيفية التعامل مع المراهقين في علم النفس يساعد بشكل كبير في تحسين العلاقة بين الوالدين والأطفال ، ولا شك أن هذه المرحلة من حياة الإنسان هي مرحلة بالغة الأهمية والشائكة ، تحدث خلالها تغيرات نفسية وجسدية وتحدث طفرة في كل شيء ، ويمر المراهق بالعديد من التغييرات خلال هذه الفترة ؛ يجب مراعاة التعامل معه ، ومراعاة وضعه وحالته النفسية ، وسنتعرف على كيفية التعامل معه ، كما سيوضح موقع القمة.

كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس

لاشك أن الكثير من الآباء يعانون مع أبنائهم في هذه المرحلة العمرية ، وهي مرحلة انتقالية بين البلوغ والنضج العقلي ، لأن تصرفات المراهق في هذه المرحلة تتسم بالحيوية والعنف إلى حد ما ، ويبدأ المراهق في الاستقلالية والابتعاد عن والديه في اتخاذ القرارات.

يعاني المراهق في هذه المرحلة من أزمات نفسية بسبب التقلبات المزاجية التي يمر بها. بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق ، يشعر المراهق بالعصبية والغضب ، وهناك أيضًا زيادة حادة في الشكل الخارجي للجسم ، بحيث يشعر بالغطرسة والغطرسة والغطرسة ، أو يميل إلى اتباع الأساليب الدفاعية والانسحاب للتعويض عن الشعور بالنقص.

من الضروري معرفة ما يحدث للمراهق جيدًا من حيث التغيرات والتقلبات النفسية ، ومراعاة إحساسه الدائم بالإحباط ، ويجب على الآباء أن يكونوا على دراية كاملة بهذا ، حتى يعرفوا كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس.

1 الاستماع للمراهق

يعاني معظم المراهقين من التقليل من شأن كبار السن. لأنهم يشعرون أنه لا يزال صغيراً ويؤثر عليه نفسياً ، لذلك عليهم الاستماع إليه بعناية وتخصيص جزء من الوقت للصعود إليه والاستماع إليه دون مقاطعته أو السخرية منه.

إقرأ أيضاً: تقييم السلوك السيئ عند الأطفال

2 منح المراهق الخصوصية

يجب على الآباء منح ابنهم المراهق بعض الخصوصية. بناء ثقته بنفسه وعدم الشعور بأنهم يسيطرون عليه دائمًا ؛ هذا يساعد المراهق على تحمل المسؤولية الكاملة عن نفسه وتجاه الآخرين.

3 التعامل بالصبر والهدوء

في هذا العمر قد يُظهر المراهق سلوكًا عدوانيًا عنيفًا ، وعلى الوالدين تجنب استخدام أسلوب العنف معه ، والتحلي بالهدوء والصبر حتى لا يتصاعد الموقف ، والتصرف بحكمة.

4 التحدث مع المراهق كصديق مقرب

على الوالدين أن يدركوا تمام الإدراك أن المراهق لم يعد طفلاً صغيراً ، لذلك يجب أن يعامل على أنه شاب كبير يشاركك في شؤون الحياة المختلفة ، فينبغي أن يتحدث معهم ، ويستمع إليهم ، ويتواصل معهم.

5 تركه يحل مشاكله

أهم ما يجب مراعاته هو انسحاب الوالدين إذا شعر المراهق أنه يواجه مشكلة ، وذلك لإعطائه الفرصة لحل العقبات التي يواجهها ، من خلال الاتكاء على نفسه ، حتى يشعر بالقدرة على حلها.

6– وضع حدود وقواعد محددة

يجب وضع حدود وقواعد محددة داخل المنزل ، ومناقشتها مع المراهق والتأكيد عليها ، وتجنب استخدام أسلوب الإكراه والإكراه ، مع الحرص الشديد على تجنب مناقشة هذه الحدود إذا تعرض المراهق لمشكلة.

تجنب انتقاد ابنك المراهق

وقد أظهرت التقارير أن العنف خطر نفسي معترف به يجب تجنبه عند التعامل مع المراهقين ، كما يشعر المراهق بعدم الانتماء إذا تعرض للكثير من النقد سواء من والديه أو أساتذته ، لذلك يجب اتباع بعض الخطوات والأساليب المناسبة للتعامل معه بشكل مناسب لهذه الفئة العمرية.

يجب على الآباء اللجوء إلى الخبراء والمتخصصين لمعرفة كيفية التعامل مع المراهقين في علم النفس لتجنب أي مشاكل أو عقبات قد تؤثر عليهم لاحقًا ، وحتى يكبر المراهق مع نفسية صحية وليست معقدة.

أخطاء الآباء عند التعامل مع المراهق

هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الآباء عند التعامل مع المراهق ، والتي يجب أن تعرفها لتعرف كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس ، وسنقوم بإدراجها على النحو التالي:

1 توقع الأسوأ من المراهقين

يعتقد الآباء دائمًا أن أسوأ مصير للمراهق هو أكثر من حسن وإيجابي ، معتقدين أنه لا يزال صغيرًا وغير ناضج ؛ دائمًا ما يتوقع منه الشر والسلبي ، لذلك يجب عليه تجنب توقع ذلك منه والتأكد دائمًا من توقع الأفضل منه.

2 الاستماع إلى الخبراء بدلًا من الطفل نفسه

يتوجه الآباء مباشرة إلى الخبراء وعلم النفس دون الاستماع إلى الطفل نفسه ومعرفة ما يدور في رأسه ، وما يريده وما يسعى إليه ، لذلك يتعين عليه هو نفسه التحدث إلى المراهق.

3 توجيه الانتقاد الدائم

يجب على الآباء تجنب انتقاد المراهق باستمرار وألا يدققوا في كل أفعاله ، خشية أن يشعر بضغوط شديدة.

4 التجاهل التام للمراهق

يجب أن يكون الآباء على دراية كافية بالتغيرات النفسية والمزاجية التي حدثت لدى المراهق ، وكذلك سلوكه وأفعاله.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق

5 التعامل بالعنف عند قيامهم بخطأ

يجب أن تتجنب مواجهة العنف عندما يرتكب المراهق خطأ ، وأن تكون هادئًا وهادئًا عندما يخطئ ، وأن تكون حكيمًا ومرنًا.

تعتبر المراهقة مرحلة انتقالية وحاسمة في حياة الإنسان ، ويجب مراعاة التغيرات النفسية وغيرها التي تؤثر على المراهق في هذا العمر ، ويجب أن يكون الوالدان على دراية كاملة بهذا الأمر ويعرفان كيفية التعامل مع الابن في هذا العمر.