هل البكاء على الميت يعذبه في قبره

بواسطة: admin
16 يوليو، 2023 10:55 ص

هل البكاء على الميت يعذبه في قبره حيث أن الطبيعة البشرية مليئة بالعواطف ومشاعر مختلفة من الفرح أو الحزن ، وردود فعل المسلم في أماكن الفرح أو الحزن قد تكون خارجة عن إرادته وسيطرته ، ولهذا وضع الدين الإسلامي ضوابط وضوابط لهذه المشاعر حتى تكون أقوال وأفعال المسلم في كلتا الحالتين فيما يرضي الله تعالى ، وفي هذا المقال سيقدم لنا موقعنا شرحا مفصلا عن بكاء الميت ، وما هي قراراته وما هو مباح ومحرم فيه.

هل البكاء على الميت يعذبه في قبره

البكاء على الميت لا يعذبه في قبره إلا إذا كان البكاء مصحوبًا بالأنين والصفع وتمزيق جيوبه ، وقد أوصى به الميت أو وافق عليه في حياته ولم ينكر. في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صفع على الخدين ، فمزق الجيوب ، ودعاء الجهل ليس منا”.الله وحده يعلم.

حكم البكاء على الميّت

وقد ورد في السنة النبوية الشريفة بياناً وتفصيلاً أحكام حداد الميت ، وبعضها جائز وبعضها محرم:

البكاء المشروع على الميّت

يجوز وعاد البكاء بالدموع من غير رفع الصوت. جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – عن وفاة ابنه إبراهيم أنه بكى على هذا ، فتساءل عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – وسأله عنها ، ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا ابن عوف رحمة .. العيون تذرف ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا”. ويحزننا فراقك يا ابراهيم.. وروي أيضاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يعاقب الله بالدموع في العينين ولا يحزن القلب..

البكاء الممنوع على الميّت

والبكاء الذي يحرم على الموتى هو ما يصحبه أنين ورفع صوت وصراخ وتمزيق ثياب وصفع ونتف شعر وكلام غاضب على دينونة الله وقدره. صلى الله عليه وسلم: “من يصفع خديه ويمزق جيوبه ويصلي بحجة الجهل ليس منا..
قد يهمك أيضًا: تفسير حلم البكاء على الميت في المنام لابن سيرين والنابلسي

هل يسمع الميّت بكاء أهله أو كلامهم

اختلف العلماء في هذا السؤال ، فمنهم من يقول: إن الميت يشم ويسمع الأحياء ، ومنهم من ينكر ذلك ، وفيما يلي تفصيل لهذا السؤال على ما جاء في القرآن الكريم والشريف. السنة النبوية:

  • ومن العلماء من قال: الميت في قبره لا يسمع صراخ الأحياء وكلامهم ، ولا حتى يسمعهم السلام ولا يستجيب لهم. لا تسمع الأموات ولا الصم يسمع الدعاء إذا ارتدوا}وبكلمته العلي: {والأحياء ليسوا متساوين ولا أموات. بالتأكيد إن الله يسمع من يشاء.[7]ووافقها في هذا الرأي مجموعة من علماء الحنفية وبعض العلماء المعاصرين ، مثل ابن باز وابن عثيمين.
  • ومن العلماء من قال: الميت يسمع ويشعر من يزوره في قبره ، واستنتجوا ذلك مما جاء في السنة النبوية ، كدليل:
    • ما ورد عن وقوف النبي – صلى الله عليه وسلم – على قتلى المشركين الذين قتلوا في غزوة بدر جهل بن هشام يا أمية بن خلف ، يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة. ألم تجد ما وعدك ربك بصدق؟ لاني وجدت ما وعدني به ربي ليكون صادقا. ثم سمع عمر كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله كيف يسمعون ، وكيف يردون وقد أداروا ظهورهم؟ قال: “الذي في يده روحي ، لم تعد تسمع ما أقوله أكثر مما تسمعه ، لكنهم لا يقدرون على الإجابة. فأمر بجرهم وإلقائهم في البئر. بدر كامل[8].
    • وروي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه بعد دفن الميت وتركه أصحابه: “إذا وضع الميت في قبره يسمع صوت نعليهم”. عندما يغادرون.” وفي الرواية: إذا وضع العبد في قبره وابتعد عنه أصحابه.[9]وفي هذا الحديث دلالة واضحة على سماع الميت صوت أقدام أصحابه بعد دفنه.
    • وقد ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يأمر أصحابه أن يسلموا الموتى عند زيارة القبور ، كما جاء في الحديث: لتعليمهم عندما ذهبوا إلى المقابر. بكر: السلام على بيت أهله ، وفي حساب زهير: السلام عليكم أهل هذا البيت من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بعدنا. قد يكون لديك الرفاهية.[10].

وعلى هذا فيقال: ما ورد في السنة من سماع الميت واجب علينا أن نؤمن به ، وما لم يرد في السنة ، وموقفنا من ذلك التوقف ، والله أعلم.[11]

شاهد أيضًا: كيف تريح شخصًا حزينًا وتجعل قلبه سعيدًا ومثابرًا في هذه الحياة

هل يجوز إطالة الحزن على الميّت

الحداد على الميت شيء فطري خارج عن إرادة الإنسان ، فلا حرج في ذلك ، وقد أباحه الإسلام ، لكنه اقتصر على ثلاثة أيام فقط ، إلا في حالة حزن الزوجة على زوجها ، وفيها تكون المرأة حزينة على زوجها. حاله يجب أن تحصر فترة الانتظار كلها وهي أربعة أشهر وعشرة أيام ، كما جاء في كلام الله تعالى: {والذين ماتوا منكم وتركوا النساء فإنهم سينتظرون بأنفسهم أربعة أشهر وعشرة أيام}.[12]وأما إذا كانت المرأة حامل فإنها تتحد حتى تلد كما جاء في الآية الكريمة: {وأولوية القدمين لطفهم أن يحملاهم} ومن اتق الله عمل وصيته.[13]. بنهاية هذا المقال سيكون واضحا هل البكاء على الميت يعذبه في قبره أم لا ، وأحكام النوح على الميت وما شرعه الإسلام وحرمه من حزن وحداد على الميت ، وسواء سمع الميت أهله ومن حولهم أم لا.